×
محافظة المنطقة الشرقية

الأمير سعود بن نايف: إبراز صفات الرحمة واللين في الدين الإسلامي سيكون سبباً في نشر الإسلام

صورة الخبر

يرى الشيخ علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية بمصر والعالم الإسلامى ورئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، أن جميع المؤسسات الدينية مخترقة من أصحاب الفكر المتشدد، سواء الأزهر والأوقاف، على الرغم من تحذير الرئيس عبدالفتاح السيسى ومناشدته للأئمة والدعاة وللدكتور أحمد الطيب، بضرورة تجديد الخطاب الدينى، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام. ويطالب أبوالعزائم بضرورة تعديل القوانين الخاصة بالأزهر الشريف، إذا كانت تلك القوانين تضع العراقيل والمعوقات أمام تطهير المؤسسات الدينية فى مصر، كما يرى أن الصوفية ونقابة الأشراف أصبحت نائمة، وغير مكترثة بمسألة تجديد الخطاب الدينى، ويرجئ السبب فى ذلك إلى أن قيادات تلك الكيانات أصبحت تهتم بالحفاظ على مناصبها دون الاهتمام بمصلحة الوطن، وإلى نص الحوار.. * ما الخطوات التى حققتها المؤسسات الدينية فى قضية تجديد الخطاب الدينى؟ - للأسف الشديد، مؤسسة الأزهر الشريف فى التوقيت الراهن تراجع دورها كثيرا، وجميع المؤسسات الدينية فى الدولة لم تقدم أى خطوات ملموسة فى هذا الملف الشائك على الإطلاق، وأتعجب كثيرا من حالة التراخى والإهمال الموجودة فى المؤسسات الدينية، على الرغم من أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، حمل مؤسسة الأزهر الشريف إماما ودعاة مسئولية تجديد الخطاب الدينى وتصحيح الأفكار والمفاهيم التى ليست من ثوابت الدين، مطالبا بثورة أخلاقية، وقال للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أنتم والدعاة مسئولون أمام الله عن تجديد الخطاب الدينى، وقال لعلماء الأزهر والأوقاف والله لأحاجكم يوم القيامة، فقد أخليت ذمتى أمام الله. وأرى أن هناك مغالطات فيما يتعلق بمسألة تجديد الخطاب الدينى، لأن المقصود بالتجديد هو تصحيح مفاهيم الناس وليس التجديد بمعناه المتعارف عليه أيضا، فالهدف من الخطاب الدينى هو مجابهة الأفكار، التى تعمل على تشويه صورة الإسلام فى كل مكان فى العالم. * أين الخلل ولماذا تعثر الخطاب الدينى؟ - هناك أزمة كبرى يخشى الجميع الحديث فيها، وهى أن الأزهر الشريف مخترق بالفعل من التيار السلفى، وما ينشره من أفكار عدوانية لا تتفق مع صحيح الإسلام، سواء من خطابات أو كتب أصدروها دون رقابة لإقناع الناس بأنه لا سبيل لدخول الجنة إلا عن طريق الجهاد فى سبيل الله، وبالطبع يقصدون بالجهاد قتل الناس بغير وجه حق دون الاستناد إلى الحكمة والموعظة الحسنة. والرئيس السيسى عول على مسألة الخطاب الدينى كثيرا، لعلمه التام بأهمية هذا الأمر، وخطورته فما يحدث فى سوريا من أزمات واشتعال نار الفتنة هو نتيجة طبيعية لغياب الخطاب الدينى وتصحيح المفاهيم المتعلقة بالإسلام. * أين المؤسسات الدينية من مواجهة هذا الفكر؟ - إذا كان شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب غير قادر على إصلاح أمور الأزهر، ومجابهة الاختراق الذى يحدث فى المؤسسة العريقة التى ظلت منارة للعالم الإسلامى على مدى تاريخها، وإذا كان غير قادرا على الإتيان بأئمة معتدلين لنشر الدعوة وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن للشعب، فمن الأفضل أن يرحل. وإذا أردنا مجابهة الفكر المتطرف وتفعيل الخطاب الدينى بمفهومه الواسع، يجب الاحتراس من تلك الجماعات السلفية، وأصحاب الفكر المتطرف وكذلك ما يعرف بآل البيت الذين يشعلون نار الفتنة بين الشيعة والسنة فى كل مكان فى العالم العربى، وبالتأكيد لديهم غرض واحد، وهو هدم المجتمع وتفرقته وشق صف النسيج الوطنى. * ماذا عن الأوقاف والخطاب الدينى؟ - للأسف وزارة الأوقاف يتحكم فيها أصحاب الجمعيات الشرعية والتيار السلفى، كما يحدث فى الأزهر، ولا أعلم لماذا يسمح وزير الأوقاف بمنح تراخيص الخطابة لأئمة الدعوة السلفية فى المساجد والزوايا والقرى والنجوع دون وجه حق، وهو على علم بأن هؤلاء يعملون على نشر الخطاب التحريضى. * وكيف يتم مواجهة الاختراق الذى تتحدث عنه فى المؤسسات الدينية؟ - الأمن القومى مهمته تحديد التيار السلفى داخل تلك المؤسسات، ومن يحرض على الخطاب التكفيرى داخل المساجد، ومن ثم يتم إعلام شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بهؤلاء، حتى تتم الإطاحة بهم، ولو كانوا حتى فى المناصب القيادية بالمؤسسات الدينية. * هل هناك أمل فى تجديد الخطاب الدينى؟ - كنت أرى أن الأمل فى الصوفية، ولكن الصوفية نائمة وشيخ المشايخ نائم، والمجلس الأعلى للطرق الصوفية لا يبالى لما يحدث من تطورات بخصوص مسألة تجديد الخطاب الدينى، وكذلك نفس الأمر مع نقيب الأشراف، والسبب فى ذلك أن هؤلاء كل ما يشغلهم هو حماية مناصبهم والحفاظ عليها فقط، ولا يهمهم الوطن.