حذرت شخصيات في تعز من إمكانية استغلال التنظيمات المتشددة مثل القاعدة وداعش لحالة القتال التي تشهدها المحافظة، بغرض إيجاد موطئ قدم لها على غرار ما فعلته تلك التنظيمات في بعض المحافظات التي تم تحريرها، حيث باتت تشكل مصدر قلق للأهالي والمواطنين، بسبب الأعمال المخالفة للقانون التي تقوم بها. وأشار مراقبون إلى أن بعض أحياء المحافظة باتت تشهد ظهورا لجماعة مسلحة تطلق على نفسها اسم "حماة العقيدة"، مشيرين إلى أن توجهات أعضائها غير معروفة، وباتت تثير الخوف في نفوس السكان، رغم تأكيدات أفرادها بأنهم مهتمون فقط بمقاتلة ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح. وأشار ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الجماعة المجهولة الأهداف تملك مقاتلين كُثر يتمتعون بتسليح متطور، ما يرفع الكثير من علامات الاستفهام عن مصادر تمويلها والجهات التي تقف خلفها وحقيقة توجهاتها. وأضافوا أن مسلحي الجماعة منطوون على أنفسهم، ولا يتبادلون الحديث مع الآخرين، ولا يقومون بتنسيق جهودهم العسكرية مع بقية فصائل المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية. واستدركوا بأنهم أظهروا كفاءة عالية في مقاتلة الانقلابيين، ولم يدخلوا في أي نزاع مع أحد. من جانبه، قلل قيادي في المقاومة - رفض الكشف عن هويته - من مخاوف السكان من تلك الجماعة، مؤكدا أن الجهود منصبة في الوقت الحالي على دحر التمرد، وبعد تحريرها سيتم الالتفات إلى بقية الملفات، مشيرا إلى أن مجتمع تعز يختلف عن بقية المجتمعات، ولا يقبل بوجود التطرف والتشدد، لأنه مجتمع تعددي. واختتم المصدر بالتأكيد على أن مقاتلي الجماعة يختلفون عن عناصر القاعدة وداعش، ولم يسبق أن اعتدوا على مواطني المحافظة، ولم يتدخلوا في شؤونهم الخاصة، كما قدموا تضحيات كبيرة في سبيل القضاء على ميليشيات الانقلابيين الحوثية وفلول المخلوع علي صالح.