قدر مختصون وخبراء حجم الاستثمارات السعودية في قطاع التبريد والتكييف والتدفئة بأكثر من 15 مليار ريال، وأكدوا أن المعرض الدولي السعودي للتبريد والطاقة ومعالجة المياه الذي ينطلق اليوم الاثنين برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن خالد بن ناصر آل سعود سيساهم في تحقيق صفقات من العيار الثقيل وسيؤدي إلى حركة نمو كبيرة، حيث سيقدم أحدث التقنيات وأبرز الإبداعات والاختراعات على مدار ثلاثة أيام بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وقالت هيا السنيدي رئيس شركة ريد سينيدي المنظم للمعرض أن المملكة مع ظروفها المناخية القاسية ومساحتها الكبيرة وزيادة عدد السكان وارتفاع الدخل السنوي تعتبر أكبر دولة استخداما لمنتجات أنظمة التكييف في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تسعى إلى استخدام كل ما يتعلق بالتكنولوجيا الجديدة في هذا المجال، وتعتبر السوق الذي تسعى إليه كل الشركات بالمنتجات والابتكارات الجديدة، مؤكدة أن زيادة الطلب على أنظمة التكييف ترتبط أولا مع قطاع الإعمار وتشييد المباني ومع التقدم القوي لقطاع التشييد والبناء في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي حاليا فإن هذه المشاريع هي مؤشر ممتاز لزيادة الطلب عبر نظم التكييف في المنطقة. وقالت أن إحصاءات رسمية كشفت عن وصول الاستثمارات في قطاع التكييف مع نهاية عام 2015 الجاري إلى أكثر من 15 مليار ريال، ووفقا لدراسة استطلاعية وافق 82 % من العاملين في شركات التكييف وقطاع التبريد على حضور المنتدى الذي يستعرض أحدث وسائل التقنية ويقدم حلولا لوسائل البناء الحديث، لافتة إلى أن السنوات الثلاث المقبلة ستشهد بناء أكثر من مليون وحدة سكنية مما سيزيد من نمو سوق المكيفات. وأوضحت أن أنظمة التكييف هي جزء مهم من الأعمال الميكانيكية والكهربائية وأعمال السباكة في السوق ونسبة أعمال التكييف ٢٤ % من إجمالي الأعمال الميكانيكية والكهربائية. وهي عنصر أساس ومستمر من عناصر سوق البناء و مرتبطة بقطاع البناء والتشييد بشكل وثيق. وتوقع تقرير اقتصادي صدر أخيرا، أن تنمو سوق المكيفات في السعودية بشكل غير مسبوق مرجعا ذلك إلى الظروف المناخية الشديدة التي تشهدها المملكة، وارتفاع مستويات الدخل، والبنية التحتية المتنامية بسرعة، ما يعزز الطلب على المكيفات، حيث استوردت المملكة العام الماضي 2013م من الصين وتايلاند، نحو 2.4 مليون جهاز تكييف «هواء فريون» بقيمة 2.7 مليار ريال.