×
محافظة المنطقة الشرقية

الجامعة الإسلامية في ندوة الشباب والسلامة المرورية

صورة الخبر

استخدمت قوات الأمن الفرنسية الغاز المسيل للدموع أمس، في باريس لاحتواء مئات من المحتجين الذين تحدوا الاجراءات الأمنية المشددة وحظر التظاهر المفروض للتنديد بحالة الطوارىء عشية قمة المناخ، واعتقلت 208 أشخاص خلال هذه المواجهات، فيما جابت تظاهرات ومسيرات انحاء مختلفة من العالم للمطالبة باجراءات جدية للحد من ارتفاع درجات الحرارة. وذكر صحفيون أن محتجين بعضهم ملثم ألقوا أحذية وزجاجات على الشرطة المنتشرة بأعداد كبيرة في ساحة الجمهورية في باريس. كما القى بعضهم حاجزاً حديدياً على قوات الأمن التي ردت بداية باستخدام القنابل المسيلة للدموع ثم بدأت بملاحقة المتظاهرين. وفي وقت سابق، شكل نحو 4500 ناشط سلسلة بشرية في إحدى جادات شرق باريس، مروراً بقاعة باتاكلان حيث قتل 90 شخصاً من أصل 130 خلال الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس في 13 نوفمبر. ولكن بعد نحو ساعتين من تفرق المتظاهرين، تجمع ناشطون مناهضون للرأسمالية في الساحة التي أصبحت نقطة تجمع، وخاضوا مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب. وعلى طول جادة فولتير، امسك الناشطون الذين كانوا بالآلاف كما ذكر المنظمون، بأيدي بعضهم البعض الآخر، فيما كان بعض منهم يقفز ويصرخ اكثر سخونة من المناخ. وحمل بعض منهم لافتات كتب عليها ليسوا كباراً إلا إذا ركعنا ويستغلون ويلوثون ويستفيدون! حالة الطوارىء اجتماعية ومناخية. وكان الآلاف من نشطاء المناخ نظموا في مختلف أنحاء العالم مظاهرات امس مطالبين باتخاذ إجراءات للحد من ارتفاع درجة حرارة الارض قبل يوم من القمة التي سيحضرها أكثر من 140 من رؤساء الدول في باريس. ووضع النشطاء في العاصمة الفرنسية الذين تم منعهم من تنظيم مسيرات بسبب الاجراءات الامنية التي تم تنفيذها بعد هجمات 13 نوفمبر/تشرين الثاني الارهابية آلافاً من أزواج الأحذية في ساحة الجمهورية لتمثيل المواطنين الذين يحثون زعماء الدول على إبرام اتفاق بشأن المناخ. وقال منظمو المظاهرات إن الفاتيكان تبرع بزوج من الاحذية يحمل اسم البابا فرنسيس. وذكرت منظمة المظاهرات إيما روبي ساش في بيان مع مئات الالاف الذين سيخرجون إلى الشوارع في مختلف أنحاء العالم مطلع هذا الاسبوع، يرسل البابا مؤشرا قويا لا يجب أن يتجاهله ببساطة الزعماء الذين يصلون للمشاركة في قمة باريس. وسلمت أربع منظمات دينية التماسا السبت يحمل 1.8 مليون توقيع يطالب الزعماء بتبني اتفاق عادل يساعد أيضا الدول الفقيرة على التكيف مع تغير المناخ. وذكر ائتلاف لمنظمات معنية بالمناخ أن مئات الآلاف سيشاركون في ألفي حدث في 150 دولة. وفي أستراليا، نظم أكثر من 45 ألف شخص مسيرات في شوارع سيدني أمس عشية قمة المناخ التي تعقد في باريس. وذكرت الشرطة في برلين أن نحو 15 ألف شخص شاركوا في مسيرة المناخ العالمية في العاصمة الألمانية التي بدأت منتصف أمس. وكان من المتوقع أن يعقد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند سلسلة من الاجتماعات مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو والرئيس الصيني شي جيبينج. إلى ذلك، قال وزير الاقتصاد الإيطالي بيير كارلو بادوان إن هجمات باريس ربما تضعف التعافي الاقتصادي في إيطاليا لكنه أضاف أن الحكومة ليس لديها أي سبب قوي في الوقت الحاضر لخفض توقعاتها للنمو. (وكالات)