خلال لقائه المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية في إيران علي أكبر ولايتي، اتهم الرئيس السوري بشار الأسد بعض الدول بمضاعفة دعمها للمجموعات المعارضة للنظام، في حين أصدر الجيش السوري بيانا اتهم فيه تركيا بشكل مباشر بدعم "الإرهابيين" ومدهم بالأسلحة. اتهم الرئيس السوري بشار الأسد بعض الدول بتقديم مزيد من السلاح والدعم إلى المجموعات المعارضة للنظام، في وقت خلفت فيه الغارات الجوية الأحد 18 قتيلا مدنيا على الأقل في شمال غرب البلاد. وقال الأسد خلال لقائه المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية في إيران علي أكبر ولايتي في دمشق إن الإنجازات المهمة التي يحققها الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب وبدعم من الأصدقاء وفي مقدمتهم إيران وروسيا، قد دفعت بعض الدول المعادية لسوريا والتي تدعي محاربة الإرهاب إلى مزيد من التصعيد وزيادة تمويل وتسليح العصابات الإرهابية، حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا. واتهم الجيش السوري في بيان السبت الحكومة التركية بزيادة دعمها للإرهابيين ومستوى إمدادهم بالأسلحة والذخائر والعتاد للاستمرار في أعمالهم الإجرامية في الفترة الأخيرة. وتساند روسيا، التي قدمت للنظام السوري دعما دبلوماسيا واقتصاديا منذ بدء النزاع، وعسكريا منذ 30 أيلول/سبتمبر، القوات الحكومية في عملياتها البرية في محافظات عديدة لا سيما عبر غارات جوية تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية ومجموعات مسلحة أخرى. وكرر الأسد تأكيد تصميم سوريا وأصدقائها على المضي قدما في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله لأنهم واثقون بأن القضاء على الإرهابيين سيشكل الخطوة الأساس فى إرساء استقرار المنطقة والعالم، كما سيشكل المدخل الحقيقي لنجاح أي حل سياسي يقرره السوريون. ونقلت الوكالة عن ولايتي تصميم قائد الثورة الإسلامية والقيادة الإيرانية على المضي قدما في دعم الجمهورية العربية السورية حكومة وشعبا، لأن الحرب التي يخوضها السوريون ضد الإرهاب مصيرية للمنطقة والعالم. ورغم تمسك الغرب الداعم للمعارضة السورية بأن أي عملية انتقالية في سوريا يجب أن تنتهي برحيل الأسد، إلا أنه خفف في الفترة الأخيرة من حدة تصريحاته تجاه النظام، وأكد مسؤولون أمريكيون وفرنسيون أكثر من مرة أن العدو الاول في سوريا هو تنظيم الدولة الإسلامية الذي يحملونه مسؤولية اعتداءات تعرض لها الغرب، أبرزها اعتداءات باريس في 13 من الشهر الجاري والتي قتل فيها أكثر من 130 شخصا. 18 قتيلا في أريحا الأحد وتنظيم الدولة الإسلامية يعدم 3591 ميدانيا، قتل الأحد 18 مدنيا على الأقل وأصيب أكثر من أربعين آخرين بجروح جراء غارات شنتها طائرات يعتقد أنها روسية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، على مدينة أريحا الواقعة في شمال غرب سوريا. ويسيطر على أريحا في محافظة إدلب جيش الفتح الذي يقاتل ضد النظام، وهو ائتلاف من فصائل مختلفة بينها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية. وسيطرت فصائل جيش الفتح على مدينة أريحا في أيار/مايو، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي انسحبت بشكل تدريجي من المواقع التي كانت متبقية لها في إدلب الصيف الماضي. واستهدف القصف مناطق عديدة في المدينة، ولا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة بسبب الدمار الكبير الذي خلفته، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن الذي أشار إلى وجود عدد من الجرحى في حالات حرجة. من جهة أخرى، أحصى المرصد اليوم إعدام تنظيم الدولة الإسلامية 3591 شخصا في سوريا، أكثر من نصفهم من المدنيين، منذ إعلانه الخلافة الإسلامية في نهاية شهر حزيران/يونيو 2014. فرانس24/ أف ب نشرت في : 29/11/2015