إلى محافظة هاتاي وصلت جثمان الطيار الروسي الذي قتل إثر إسقاط الطيران التركي مقاتلته قرب الحدود السورية يوم الثلاثاء الماضي، وسلم الجثمان إلى دبلوماسي روسي برفقة ممثل عن الجيش التركي على الحدود السورية، حيث تسلمت تركيا الجثمان ليل السبت، كما قام كهنة أرثوذكس بالصلاة على الجثمان في هاتاي بما يتوافق مع تقاليدهم الدينية بحسب رئيس الوزراء التركي. وتشمل عملية التسليم نقل الجثمان إلى أنقرة ومنها إلى روسيا ويقول رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو: تحدثت إلى محافظ هاتاي قبل مجيئي، وتابعت كذلك التطورات طوال الليل. ضباط روس وأتراك سيأتون إلى هاتاي حيث سيتم تسليم الجثمان إلى روسيا، كمحصلة لمبادرتنا التي قمنا بها بناء على طلب روسيا وقد أثار حادث إسقاط المقاتلة الروسية أزمة دبلوماسية بين موسكو وأنقرة لا تزال مستمرة، واتخذت روسيا إجراءات عقابية اقتصادية وعن موقف الرئيس الروسي يقول المتحدث باسم الكرملين دمتري بيسكوف الذي جدد نفي بلاده انتهاك طياريها للأجواء التركية: الرئيس في حالة حراك تام، هو في أقصى حالة من الحراك وفق ما تتطلبه الظروف. هذه الظروف غير مسبوقة، والتحدي الملقى على كاهل روسيا غير مسبوق، وبالتالي من الطبيعي أن تكون ردة الفعل متناسبة مع التهديد وكان أحد طياري المقاتلة الروسية قتل برصاص مسلحين من المعارضة في سوريا أثناء قفزه بالمظلة، بعد أن أسقطت مقاتلة تركية الطائرة الروسية لأنها انتهكت الأجواء التركية بحسب أنقرة، فيما أنقذ الطيار الثاني في عملية خاصة، نفذتها القوات الروسية بالتعاون مع قوات نظام دمشق