الوطن –سفراء: كشفت شركة إي إم سي مؤخرا عن نتائج دراستها الجديدة التي شملت 976 من صانعي القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات في المملكة. وتراوحت الأسئلة التي طرحت على المسؤولين، ما بين التحديات والفرص التي توفرها البيانات الكبيرة، وتحويل تكنولوجيا المعلومات والمهارات ذات الصلة بالنسبة لمنظماتهم وشركاتهم. وتأتي الدراسة السعودية ضمن إطار دراسة شاملة أجرتها الشركة لـ36 سوقا حول العالم، يتم جمعها وإعدادها من خلال نوافذ منتديات إي إم سي التي عقدت خلال الفترة ما بين يونيو وديسمبر 2013. ومن المقرر أن تختتم سلسلة المنتديات بجلسة للإعلان عن النتائج العالمية للدراسة خلال الشهر الجاري. ومن أبرز نتائج الدراسة أن بروز البيانات الكبيرة في السعودية أسهم في تحسين عمليات صنع القرارات، وبات له تأثير كبير على قدرة الشركة على المنافسة في السوق والتصدي للمخاطر. وأفاد 88% ممن شملتهم الدراسة في السعودية بأنّه يمكن تحسين عمليات صنع القرارات في منظماتهم من خلال استخدام البيانات بشكل أفضل. وأشار 72% منهم إلى أنّ القيادات التنفيذية لدى شركاتهم تقدر قيمة رؤى البيانات الكبيرة من أجل اتخاذ قرارات حساسة. 57% ممن شملتهم الدراسة عززوا من قدرتهم التنافسية بفضل تكنولوجيا تحليلات البيانات الكبيرة و70% منهم يعتقدون أنّ الشركات التي ستنجح هي تلك الشركات التي تستخدم مثل تلك الأدوات. 73% من المشاركين في الدراسة يتفقون على أن تكنولوجيا البيانات الكبيرة ستكون محورية في تحديد الهجمات السيبرانية والحماية منها، وهو أمر مهم جدا، لا سيما وأن 72% من الذين شملتهم الدراسة في السعودية واثقون أنه بإمكانهم استعادة بياناتهم بالكامل في حال احتاجوا لذلك. وفي السعودية 22% من الشركات لا تملك خططا لاعتماد تكنولوجيا البيانات الكبيرة. والميزانية كانت العامل الأهم لدى 54% من المشاركين في عملية اتخاذ القرارات. والسبب الذي دفع الشركات نحو الابتعاد عن اعتماد البيانات الكبيرة هو عدم وجود عائدات ثابتة ومضمونة على الاستثمار وغياب البعد التجاري (48%). وفي ضوء مواصلة الشركات في السعودية للابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات على الساحتين المحلية والإقليمية، فإن أولويات العمل التي تدفع عجلة تحول تكنولوجيا المعلومات في السعودية، هي عمليات الأعمال والفعالية التشغيلية وتمثل 46%، وتطوير طرق جديدة لتسويق/ بيع الاستراتيجيات بنسبة 35%. ويشير 86% إلى أن استثمارات شركاتهم في ميدان التكنولوجيا تشكل خطوة نوعية على طريق تحقيق أهدافهم. وأن 81% يعتقدون أنّ التحدي هو امتلاك هذه المهارات ومواكبة الابتكار في تكنولوجيا المعلومات خلال السنوات الثلاث المقبلة. و74% من المشاركين يعتقدون أن شركاتهم تملك المهارات والمعارف اللازمة لاستكمال أولويات العمل بنجاح. و81% من المشاركين في السعودية يعتقدون أن العقبة الأساسية نحو التعامل مع أولويات العمل هي عقبة ثقافية. ويقول رئيس منطقة أوروبا والشرق الأوسط، شركة إي إم سي أدريان ماكدونالد: تسلط الدراسة الضوء على حقيقة إدراك الشركات في السعودية لأهمية ومزايا تكنولوجيا تحليلات البيانات الكبيرة، وقدرتها على إحداث نقلة نوعية ضمن بيئات تكنولوجيا المعلومات لدى هذه الشركات. وقد بدأ كبار المسؤولين التنفيذيين بالانخراط في موجة تحليلات البيانات الكبيرة، وسبر أغوارها جنبا إلى جنب مع الكثير من الشركات التي تدرك المزايا الكبيرة التي توفرها هذه التكنولوجيا على صعيد تعزيز قدرتها التنافسية في السوق وتطوير قدراتها الأمنية. وتشكل هذه التكنولوجيا حجر أساس عملية تحويل إدارات تكنولوجيا المعلومات في الشركات، وهي عملية قد شرعت بها الشركات السعودية. وتعكف الكثير من الشركات في المنطقة على تأسيس شركات افتراضية، وأخرى قائمة على السحابة، واللافت للنظر أن الكثير منها قد خلق بنية تحتية معرفة بالكامل بالبرمجيات. إن هذا النهج إذا تم دمجه مع تحليلات البيانات الكبيرة، سيعزز من مرونة وتنافسية الشركات السعودية بشكل كبير ونوعي.