اعتقل الأمن التونسي ستة أشخاص بسبب إشادتهم وتمجيدهم للتفجير الانتحاري الذي طال حافلة للأمن الرئاسي التونسي يوم الثلاثاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو المساجد. ونقلت الإذاعة التونسية أن اعتقال الأشخاص الستة تم ليلة الجمعة وصبيحة السبت، وأن الأمن أحالهم على السلطات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية، وذلك فضلًا عن اعتقال أربعىة أشخاص، للاشتباه في علاقتهم بحسام العبدلي، منفذ التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة 12 رجل أمن. كما أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن وحداتها المكلّفة بمكافحة الإرهاب، فكّكت اليوم السبت خلية تضم تسعة أشخاص، قالت إنهم "تكفيريون يتبنّون فكر داعش ويعملون على استقطاب الشباب لتبني الفكر التكفيري المتشدد"، متحدثة أنها ضبطت لديهم أزياء عسكرية، وأنها أخلت سبيل ثلاثة منهم بعد التحقيق معهم. ونقلت الوزارة ذاتها كذلك أنها أوقفت "ثلاثة إرهابيين تونسيين متسلّلين بشكل سري من ليبيا"، وأن التحقيق معهم أفضى إلى أنهم كانوا يعتزمون "تنفيذ عمليات إرهابية خلال الأيام القادمة وذلك عبر استهداف منشآت أمنية وعسكرية حساسة بمدن مدنين وبنقردان وبنزرت". وأضافت الوزارة في بلاغ لها أنها أوقفت عشرة متوّرطين معهم، إلّا أن ثلاثة متوّرطين آخرين لا يزالون في حالة فرار، لافتة كذلك إلى تفكيكها لخلية إرهابية أخرى تتكوّن من خمسة أشخاص، كانوا ينوون ضرب منشآت أمنية وعسكرية في مدينتي بني خداش ومدنين، بالتنسيق مع جماعات في ليبيا.