لقيت طفلة مصرعها واصيب عشرة آخرون امس السبت في قصف عشوائي استهدف تجمعا لأطفال لجلب المياه في مدينة تعز. وذكرت مصادر طبية وشهود عيان ل"الرياض" مقتل طفلة واصابة تسعة آخرين من جراء سقوط قذيفة هاون على تجمع لأطفال لجلب المياه في حارة الضبوعة السفلى. وقصف الحوثيون وقوات صالح بشكل عشوائي عددا من الاحياء السكنية منها الشماسي والضبوعة والروضة امس السبت. يأتي هذا فيما شهدت بعض جبهات القتال وخاصة الجبهة الغربية والشرقية مواجهات ليل الجمعة وسط قصف بالأسلحة الثقيلة استهدف عدد من مواقع المقاومة وبعض الاحياء السكنية. وشن طيران التحالف قصفا عنيفا على جبال العمري في منطقة ذباب الساحلية مستهدفا تجمعات لميليشيات الحوثي وصالح. وكان الطيران قصف على مواقع الحوثيين وقوات صالح في الشريجة والراهدة وفي المسراخ وكذا في موزع الجمعة. وقصف التحالف أيضا موقع الدفاع الجوي وتجمعات قرب مقر اللواء 35 ومنطقة الحصب في تعز. الى ذلك قالت مصادر عسكرية يمنية، امس السبت إن مقاتلات التحالف قصفت "قوارب محملة بالسلاح أثناء محاولة تهريبها" قبالة منطقة بئر على بمحافظة شبوة الجنوبية. واشارت المصادر الى ان التحالف افشل عملية تهريب الاسلحة للحوثيين. وكانت مقاتلات التحالف افشلت محاولات عدة لتهريب الساحل في عرض البحر الاحمر والبحر العربي. وفي محافظة الجوف شمال شرقي اليمن، استهدفت 4 غارت جوية للتحالف مخازن أسلحة للمتمردين الحوثيين، وأتباع صالح في وادي خبش بمديرية المطمة، مما أدى إلى تدميرها، وفق المصادر، حسب مصادر محلية تحدثت ل"الرياض" الى ذلك قتل نجل قيادي مؤتمري موال لجماعة الحوثي المسلحة يوم الجمعة، في اشتباكات مع المقاومة الشعبية بمحافظة إب، وسط اليمن. وقال مصدر محلي إن "فاروق" نجل القيادي المؤتمري الموالي للحوثيين رشاد أمين الشبيبي، قتل، اضافة إلى شقيقه حسين أمين الشبيبي ونجل شقيقه صادق احمد أمين الشبيبي في مواجهات مع المقاومة الشعبية في حزم العدين بمحافظة إب. وذكر أن ستة آخرين من الحوثيين قتلوا أيضاً في المواجهات. وقصفت طائرات التحالف العربي مواقع تتمركز فيها ميليشيات الحوثي وصالح، بمنطقة "بني شبيب"، على الحدود بين مديريتي حزم العدين وحبيش غرب محافظة إب. وذكرت مصادر محلية أن الطيران شن غارات على الميليشيا بعدما كانت الأخيرة، قد قصفت بالكاتيوشا مناطق وقرى سقط خلالها ضحايا مدنيين في عزلتي الشعاور والأهمول بمديرية الحزم. وكان جرحى مدنيين بعضهم تعرض لإصابات خطيرة، في قصف للحوثيين مساء الجمعة بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون في منطقتي "بني علي والجبجب"، بعزلة الشعاور بمديرية الحزم، التي تشهد مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي. من جانب آخر نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح مساء الجمعة اجتماعا استثنائيا ضم مستشاري الرئيس ، ووفد الحكومة التشاوري المقرر أن يمثل الدولة في المشاورات المقبلة برعاية الأمم المتحدة مع مليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية. وناقش الاجتماع – بحسب وكالة الانباء الرسمية سبأ- أجندة أعمال الفريق الحكومي بما يحقق الوصول الى سلام دائم ومستمر مستندا الى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216، ويضمن عودة الدولة وكافة مؤسساتها في جميع المحافظات واستئناف العملية السياسية في اليمن. كما جرى مناقشة تطورات الأحداث المتسارعة على الارض في ظل الانتصارات التي تحققها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات العسكرية لتطهير المحافظات من المليشيا الانقلابية. وجدد نائب رئيس الجمهورية التأكيد على حرص الحكومة المستمر على إيقاف الحرب بأسرع وقت ممكن وترحيبها بأي مشاورات جادة لإنهاء القتل والدمار في مختلف المحافظات ووضع حد لمعاناة المواطنين. وأكد الاجتماع على بذل كل ما يمكن تقديمه لإنجاح المشاورات القادمة بما يضمن الوصول الى سلام حقيقي وشامل ، والاستفادة من كل الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد وعدم تكرارها ، وعلى الطرف الآخر الإقرار بكل الاستحقاقات الوطنية وتنفيذ كافة القرارات الأممية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216 دون قيد أو شرط. كما ثمن الاجتماع الموقف الايجابي لدول التحالف العربي ووقفوها الى جانب اليمن في سبيل إعادة الأمن والاستقرار إلى كافة أرجاء الوطن ، وكذا تقديم الدعم الاغاثي والإنساني لليمنيين وإعادة تأهيل عدد من المرافق الخدمية في المحافظات المحررة والتي تعرضت للدمار نتيجة الحرب الهمجية التي شنتها المليشيا الانقلابية .