رحب اختصاصيون بإطلاق "برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية"، معربين عن تفاؤلهم بما سيضفيه من رفع جودة الأداء  والتطوير ، وأنه " خطوة طال انتظارها ... وسيؤصل المفاهيم الجديدة للموارد البشرية  .. ويبرز  جهد المبدعين في العمل الحكومي بما يحدثه من تطوير في  بيئة العمل " .  وقال ل "الرياض" بندر بن عبدالعزيز الضبعان، الكاتب والمستشار في إدارة الموارد البشرية أن البرنامج بداية التحول النوعي للموارد البشرية في القطاع العام، مما يرتقي بمستواها إلى درجة تنافسية تتوازى مع القطاع الخاص في المملكة. وأكد أن  عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يتسم بحركة هائلة من إعادة البناء الإداري التي تعتمد على الأركان الستة (إعادة هيكلة الجهات الحكومية، وإعادة صياغة الأنظمة واللوائح الإدارية، وإعادة هندسة الإجراءات، وإعادة تحليل وتقييم الوظائف، وإعادة تأهيل الموارد البشرية، وإعادة هيكلة إدارة الأداء).  وأضاف الضبعان أن "برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية" سوف يؤصل المفاهيم والأساليب الجديدة للموارد البشرية في القطاع العام مما يسهم في إعادة تأهيل موظفي القطاع، وبالتالي رفع مستوى الجدارة والأداء وإعداد صف ثان من القادة. وبين أن بعض الجهات الحكومية لا تزال تتعامل مع موظفيها بأساليب ومفاهيم "شؤون الموظفين" مقتصرة على متابعة الحضور والإنصراف وصرف الرواتب وإصدار خطابات التعريف مشيرا إلى أن التغيير الذي يحدث في هذه الجهات يتم غالبا على مستوى المسميات واللوحات (من "إدارة شؤون الموظفين" إلى "إدارة الموارد البشرية")! وأوضح أن  شريحة من الموظفين في القطاع الحكومي تعاني من انخفاض الرضا الوظيفي وتفكر بالانتقال إلى القطاع الخاص لتوفر فرص التدريب والتطوير بجانب الحوافز  المادية والمعنوية الأخرى، لكن "البرنامج" سوف يسهم في تطوير قدرات أولئك الشباب والمحافظة عليهم من التسرب، موضحا كذلك أن التوجه التنظيمي الجديد سوف يربط إدارات الموارد البشرية بالوزراء مباشرة، مما يمكنها من ممارسة أدوار استراتيجية تنقل آلية العمل من الأسلوب الاستجابي (reactive) إلى الأسلوب الاستباقي (proactive). وأبدى الضبعان تفاؤله من أن البرنامج سوف يتأسس على مبدأ "تكافؤ الفرص"، بحيث يمنح الجميع فرص متساوية في التدريب والتطوير والتقدم الوظيفي، ويبقى على كل موظف مستهدف مسؤولية السعي نحو استيفاء متطلبات البرنامج.    وأعرب الضبعان عن شكره وتقديره لوزير الخدمة المدنية خالد بن عبدالله العرج على مبادرات وزارته ومشروعاتها الرامية إلى تطوير الموارد البشرية وتحسين بيئة العمل في القطاع الحكومي.  من جانبه  بارك عبدالعزيز بن عثمان المقحم مختص بالموارد البشرية للوطن هذا المشروع التنموي الهادف ، الذي جاء في وقت مناسب، وقت التجديد والتغيير للأفضل، وقال : " تقوم العديد من الشركات والمنظمات العالمية  المرموقة ببرامج إعداد القادة وتطوير مواهبهم، وكذلك برامج إعداد الصف الثاني أو ما يسمى بالإحلال الوظيفي من خلال تنقلهم في عدة إدارات بالمنظمة من أجل إكسابهم الخبرات المناسبة وتطوير مهاراتهم واكتشاف المكان المناسب لهم في المنظمة." من ناحيته, وصف عبدالله  اليمني مدير توظيف في احد القطاعات الحكومية البرنامج   بأنه خطوة طال انتظارها في مجال الموارد البشرية حيث سيطور هذا البرنامج  العاملين في الأجهزه الحكومية المختلفة من خلال احدث الإجراءات المتبعة عالميا في هذا المجال وايضاً سيضيف الكثير بما يخدم المتقدمين وابراز جهد المبدعين في العمل الحكومي . مشيرا الى اعتقاده اننا امام مرحلة انتقالية مهمه في مجال الموارد البشرية. الى ذلك يقول وليد سعود البكر مدير في احدى الادارات الحكومية ان بلادنا الغالية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تتطلع دائما الى ان تكون في المقدمة في ظل قيادتها الحكيمة وسواعد ابنائها المخلصين, ومن هنا يأتي دور برنامج الملك سلمان بن عبدالعزيز لتنمية الموارد البشرية داعما حقيقيا لطموحات الكفاءات الوطنية ومساهما في إعداد قادة المنشآت والقطاعات الحكومية ، وهذا هدف استراتيجي رائع لم تغفل عنه قيادتنا الرشيدة.