دبي(وام) أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في ختام أسبوع الإمارات للابتكار، استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف لتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر. وأكد سموه أن دولة الإمارات من خلال استراتيجياتها واستثماراتها في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، أصبحت اليوم تقود الجهود العالمية في هذا المجال على الرغم من كونها تمتلك واحدة من أكبر احتياطيات النفط على مستوى العالم. وقال سموه «إن الاستراتيجية التي نطلقها اليوم ترسم بوضوح ملامح قطاع الطاقة في دبي خلال العقود الثلاثة القادمة، وتطمح لتوفير 75% من إجمالي طاقة الإمارة من خلال موارد الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، ما يعكس جديتنا في المساهمة بشكل عملي في التعامل مع التحديات البيئية التي يواجهها العالم، وذلك من خلال تأسيس نموذج مستدام لتوفير الطاقة وداعم للنمو الاقتصادي دون الإضرار بالبيئة ومواردها، بحيث يمكن تصديره للعالم أجمع، فهدفنا أن نكون الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم بحلول عام 2050». وأضاف سموه «إن كل درهم يتم استثماره في تنمية مصادر الطاقة النظيفة، هو درهم يستثمر في الوقت نفسه لحماية البيئة للأجيال القادمة، وفي بناء قطاعاتنا الاقتصادية بصورة مستدامة لا تعتمد على موارد الطاقة الناضبة والمتذبذبة في أسعارها، واليوم نسعى من خلال هذه الاستراتيجية التي تتخذ من الابتكار والبحث والتطوير ركيزة أساسية لها إلى استشراف مستقبل قطاع الطاقة بصورة مستمرة، وإعداد الخطط والمبادرات التي من شأنها الاستفادة من التطورات العلمية والتكنولوجية في القطاع، وأخذ زمام المبادرة في تجربتها وتطبيقها». وأكد سموه أن دولة الإمارات في سعي دائم لتكون مرجعية عالمية في مجال أفضل الممارسات المرتبطة بمفهوم الاستدامة، وذلك من خلال ترجمة المفاهيم إلى تطبيقات على أرض الواقع، داعياً سموه الشركات العالمية ومراكز البحث والتطوير إلى اتخاذ دبي مقراً لاختبار وتطبيق الجيل القادم من تكنولوجيا الطاقة النظيفة، ما يسهم في خلق نموذج عالمي يمكن الاحتذاء به والاستفادة منه على مستوى العالم. ... المزيد