×
محافظة مكة المكرمة

200 كادر لتذويب اختناقات العروس وساهر يوقف نزيف الحواري

صورة الخبر

كثيرا ما ارتبطت أسماء من السلك الدبلوماسي بالأدب والثقافة والفنون، وكثيرون هم من سطعت أسماؤهم وهم يتعاملون مع هذه الاهتمامات إلى درجة كان فيها من هؤلاء الشاعر والكاتب والأديب ومثالنا الأكبر ربما كان السفير الشاعر نزار قباني، الدكتور عبدالعزيز خوجة، عمر أبو ريشة، غازي القصيبي، ورئيس الوزراء الفرنسي دو فيلبان، وكما يعلم الجميع أن عدوى الأدب والشعر تحديدا كانت قد أصابت الرئيس السنغالي ليوبولد سينجور الذي رشح في دورة ما.. لجائزة نوبل، وكثيرون هم من كانوا نجوم الحياض المشتركة بين أدب ودبلوماسية. وفقدان الساحة الدبلوماسية لسفير اليمن السابق في الرياض الراحل محمد بن علي محسن الأحول الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، بعد أشهر من خضوعه للعلاج في المملكة، والتي كان قد غادرها إلى اليمن بعد انتهاء فترة عمله في المملكة العام 2011، يعتبر خسارة كبيرة للبلدين، كونه كان إنسانا ومثقفا، قبل أن يكون دبلوماسيا. والراحل محمد الأحول قبل أن يعمل سفيرا لبلاده في الرياض لسبع سنوات، عمل قنصلا عاما في جدة، وتفاعل كثيرا مع الأنشطة الاجتماعية والثقافية المحلية، بل إنه صنع وشيجة اتصال مباشر بين الثقافتين السعودية واليمنية، كان من نتائجها أن جمع الكثير من فناني ومثقفي البلدين في مناسبات ومهرجانات عدة، لعل من أبرزها ما مهد له، بل وصنعه بعلاقاته الخاصة كرجل مرتبط بالأدب والثقافة والمجتمع بالحصول على موافقة كبار الفنانين السعوديين والكتاب للمشاركة في حفلات «صنعاء عاصمة للثقافة العربية» في العام 2004، عندما رافق هذا الوفد السعودي إلى اليمن والمكون من الموسيقار العميد طارق عبدالحكيم، فنان العرب محمد عبده، عبده خال، حمود أبو طالب، سعود سالم، فريد مخلص، حسن اسكندراني، عابد البلادي، وغيرهم، كذلك في كثير من المناسبات منها حفل الوحدة اليمنية في الحديدة، حيث شارك من المملكة الفنان الدكتور عبدالله رشاد والنجم محمد عمر، وغير ذلك من المناسبات الثقافية، منها حفلات فنية يمنية أقيمت في جدة والرياض، كان آخرها قد أقيم في مسرح أبرق الرغامة بجدة وأحياه النجم اليمني الكبير أيوب طارش. وكثيرا ما شارك الأحول المثقفين والفنانين السعوديين مناسباتهم الاجتماعية الخاصة، كان منها مناسبات لمحمد عبده الذي يقول عن الفقيد: «هذا الرجل أحببناه بقدر حبه لنا وأكثر، رحم الله السفير الأحول لقد كان منارة ثقافية جمعت على الود الكثير من أبناء البلدين، وليس فقط أبناء الأوساط الثقافية والفنية، هو صديق لكل سعودي ومحب وودود، حريص هو على ترابط وتأصيل كل وشائج القربى بين اليمن والمملكة، أتقدم لأسرته بالعزاء والمواساة ــ رحمه الله»، ولمحمد عمر، وللشاعر سعود سالم الذي يقول: «إنه رجل موقف اجتماعي رائع، أو لنقل إنه إنسان بكل ما تعني الكلمة كانت أهدافه الربط الإنساني بين البلدين بكل ما يدلنا عليه أو يأمرنا به ديننا الحنيف، لا يتردد في مشاركتك الفرح والترح في نفس الوقت، اذكر له أنه عند كتب كتاب ابنتي ودعوته للمشاركة وهو سفير لليمن في الرياض جاءني إلى جدة للمشاركة ثم عاد في نفس الليلة لارتباطاته المتعددة». ويقول عابد البلادي: «رحم الله السفير الأحول، إنه شخصية جد رائعة، وكثيرا ما جمعتنا به الظروف والحياة الاجتماعية في اليومي الراهن». وقال خلفه في جدة كقنصل لليمن.. السفير علي العياشي: «الزميل السفير محمد الأحول قدم لليمن وللعلاقة بين اليمن والمملكة الكثير من الإيجابيات، رحم الله الفقيد رحمة واسعة وعوضنا عنه خيرا». ارتبط الأحول بصداقة كبيرة مع العميد الموسيقار طارق عبدالحكيم، وكثيرا ما جمعتهما مناسبات ثقافية في جدة وفي الخارج. والأحول من مواليد شبوة باليمن في 12/12/1950، حاصل على بكالوريوس تجارة واقتصاد من جامعة عين شمس 1978، وحصل على شهادة من جامعة أتاوا بكندا في مجال التمويل والمال، كما حصل على شهادة من صندوق النقد الدولي في واشنطن، كما عمل مديرا للبنك المركزي اليمني بين عامي 1989- 1995.