×
محافظة المنطقة الشرقية

تقليص أخطاء المعامل الطبية في ندوة جامعة الدمام

صورة الخبر

يحمل نائب رئيس شركة موبايلي حمود الغبيني رؤية واضحة ومتكاملة عن إيجابيات وسلبيات الشراكة الاستراتيجية مع الأندية بعد تجربة امتدت لست سنوات مع نادي الهلال فيها من النجاحات الكثير، وأيضا فيها من الملاحظات والتحفظات ما جعل الرجل يؤكد بأن الشركة لن تواصل في هذا الاتجاه، بعد أن قررت السير في خط الرعاية والإعلان بدلا عن الشراكة بشكلها الحالي، وهو هنا يتحدث لـ «عكاظ» في حوار مطول عن خلاصة التجربة وما توصلوا إليه من قناعات، ولماذا غابت الأندية الكبيرة الأخرى عن أهداف الشركة، وكيف اختاروا الهلال وكم خسروا في تجربة السنوات الست وماذا أعدوا للمستقبل. الغبيني الذي حل ضيفا على «عكاظ» تحدث بشفافية ومن خلال تجربة مكتسبة عن واقع الأندية وغياب المحفزات ودور شركة الاتصالات السعودية في إحجام الشركات الكبرى الأخرى عن الاستثمار ورعاية الأندية.. إلى جانب أمور ذات علاقة شملها الحوار. • سألناه: كثر الحديث عن الاستثمار الرياضي بشكل عام وعن نادي الهلال وشراكته مع موبايلي بشكل خاص ولعلها فرصة للوقوف على تقييمكم لتجربة دخولكم مجال الاستثمار الرياضي؟ - قال: التجربة ناجحة وحققت أهدافها وفتحت مجالا كبيرا للشركات الأخرى والأندية، لكي تحذو حذوها، وخلقت نوعا من التشجيع، وفتحت الشهية للشركات الأخرى للرعاية والاستثمار، ولو لم تكن شراكة موبايلي موجودة مع الهلال لما أقدمت الشركات الأخرى سواء شركات الاتصالات أو شركات أخرى أو بنوك، فنحن فتحنا الباب على مصراعيه، وبالتالي المستفيد الأكبر هي الرياضة السعودية. • بعد تجربتكم في الدخول في شراكة استراتيجية مع نادي الهلال، هل لديكم رغبة في إعادة التجربة؟ - لقد تعلمنا من تجربتنا الثرية بالدخول في الوسط الرياضي دروسا عديدة، لكن الأمر الأكيد هو بأن دخولنا في مجال الاستثمار الرياضي هو مجال جذاب للشركات الأخرى التي استغرب عدم دخولها على اعتبار أنه منجم من الفرص الاستثمارية، وإن كنت أتوقع أن يكون هناك إقبال كبير من الشركات الكبيرة لأن مجال الرياضة يساعد على الانتشار وهذا ما يبحث عنه المستثمر، لذا متى ما وجدت الضوابط التي تحمي الشركات والمستثمرين فإنني أتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة نقلة نوعية في الرياضة بدخول العديد من الشركات كالقطاع المصرفي أو قطاع السيارات كما هو الحال مع شركة عبداللطيف جميل التي اعتبرها إضافة للرياضة السعودية، فالمسألة تقف على بعض الأنظمة واللوائح التي تحدد العلاقة وتحافظ عليها، ونحن في موبايلي حقيقة استفدنا أمورا كثيرة منها ما هو مالي ومنها ما هو تجاري ولعل تسويق العلامة التجارية هي أحد أبرز مكاسبنا من شراكتنا مع الهلال. اتفاق جديد مع الهلال • هل هناك أزمة تجديد عقد مع إدارة نادي الهلال كما يشاع؟ - أولا نحن نقدر ونحترم إدارة نادي الهلال التي حرصت على أن تكون علاقتنا على أعلى مستوى، والحمد لله الفترة الماضية كانت مفيدة للجانبين في جميع النواحي ولاتوجد هناك أزمة بمعناها الحقيقي، كل ما في الأمر أن المفاوضات مفتوحة لوضع آلية جديدة تتفق مع رؤية كل طرف، أما عقدنا مع نادي الهلال فهو مستمر إلى يوليو من عام 2014، ولا يفهم هذا أن هناك خلافا على بنود معينة في العقد السابق بل العكس كان العقد السابق يعد من أفضل عقود الرعاية في منطقة الشرق الأوسط ومنافس لعقود الرعاية للأندية العالمية، وإن شاء الله نصل إلى اتفاق نهائي مع الإخوان في إدارة الهلال لرعاية النادي في المرحلة المقبلة. اختلفنا مع الاتحاد • ولكن تردد الحديث حول رغبتكم في رعاية نادي الاتحاد؟ - نادي الاتحاد كبير ولايزال مطلبا تسويقيا برغم الظروف المالية الصعبة التي يعيشها وذلك بسبب شعبيته الجماهيرية والإعلامية، ولكن هناك تحفظا حول الجوانب الإدارية التي يمر بها، وإن كان الاتحاد يظل ضمن مخططنا الإعلاني وهناك دراسة إحصائية لأكثر الأندية شعبية في المملكة تقوم بها شركة عالمية وسوف نعلن عنها في نهاية 2013. وعلى فكرة ناديا الاتحاد والنصر كانا من ضمن الخيارات المطروحة قبل رعايتنا نادي الهلال وكانت هناك مراسلات واتصالات قائمة مع إدارة نادي الاتحاد في ذلك الوقت برئاسة منصور البلوي ووصلت إلى مرحلة متقدمة إلى درجة أن الرئيس التنفيذي للشركة الأستاذ خالد الكاف حجز مقعد طيران لحضوره ولكن المفاوضات تعرقلت في اللحظات الأخيرة بسبب زيادة المطالب الاتحادية، وقد توجهنا إلى نادي الهلال الذي كان أكثر تنظيماً، إضافة إلى أنه في تلك الفترة كان الفريق الأكثر إحرازا للبطولات، فالظروف هيأت للهلال أن يوقع مع موبايلي. • والآن أليس لديكم رغبة في فتح المفاوضات مع نادي الاتحاد؟ - هناك خطة عمل على الاستثمار الإعلاني في الأندية الكبيرة كالاتحاد والأهلي والنصر كمعلن فقط وليس كراع، وتمت مخاطبة إدارات تلك الأندية ولم يصلنا الرد حتى الآن، ولكن هناك مشكلة تعاني منها الأندية ومؤثرة على عملية الإقبال من جانب الشركات تتمثل في التغييرات الإدارية المتوالية التي تشهدها معظم إدارات الأندية السعودية ولاسيما في تغييرات الرؤساء مما ساهمت في عزوف الشركات عن الاستثمار الرياضي بالرغم من أنه مجال خصب للدعاية والإعلان وتسويق المنتجات. صرفنا مليارا • بلغة الأرقام .. كم بلغ معدل الصرف في مجال الاستثمار الرياضي ؟ - نحن في هذا المجال لنا 8 سنوات تم استثمار أكثر من 900 مليون ريال وتحديدا في الشراكة الاستراتيجية مع نادي الهلال أمضينا 6 سنوات ضخينا نصف مليار ولاتزال لدينا الرغبة في الاستمرار في الاستثمار الرياضي لكن بصور مختلفة. • هل هناك استراتجية أخرى غير الإعلانات ورعاية الأندية؟ - نعم هناك توجه بأن نتعاقد مع عدد من النجوم البارزين في الدوري بصفتهم الشخصية بعيدا عن الأندية أو شعاراتهم، فمثلا اللاعب محمد السهلاوي حقيقة نجم كبير ولديه جماهيرية وهناك نجوم مثل ناصر الشمراني وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص وغيرهم، بالإضافة إلى دراسة رعاية دوري الحواري في عام 2014. • هل صحيح أنكم أرسلتم إلى إدارة نادي النصر لوضع إعلانكم على قمصانه في مباراة الهلال الماضية إلا أن إدارته رفضت؟ - نحن عرضنا مليون ريال لوضع إعلاننا على قمصان لاعبي النصر إلا أن إدارة النادي رفضت وهذا ليس بكلام جديد وإنما رئيس النصر صرح به حيث كانت نقطة الاختلاف أن النصراويين يريدون رعاية ونحن نرغب في إعلان فقط ولم نتفق. الفرق بين ماجد وسامي • بما أنكم رعيتم مهرجان اعتزال ماجد عبدالله وسامي الجابر .. أيهما كان الأكثر نجاحا والأكثر فائدة مالية؟ - قبل الحديث عن الأفضلية هناك ملاحظات يجب أن تؤخذ في الاعتبار منها أن اعتزال سامي الجابر كان في الموسم الثاني من اعتزاله حيث لايزال حضوره وتوهجه كلاعب حاضرا في أذهان الجماهير الرياضية، وبالتالي من الطبيعي أن يكون تفاعلهم قويا، أيضا برغم مرور عشر سنوات أو أكثر على اعتزال ماجد عبدالله إلا أن اعتزاله كان ناجحا بكل المقاييس فالحضور كان أكثر من المتوقع والدليل دخول شركة لتسويق المهرجان وهذا هو الاختلاف بين مهرجان سامي الجابر ومهرجان ماجد عبدالله، ففي اعتزال سامي الجابر كان الاتفاق مباشرة مع اللاعب نفسه أخذنا الرعاية بالكامل مقابل أن اللاعب حصل على 9 ملايين ريال، بينما في اعتزال ماجد كانت شركة صلة هي المسوقة للمهرجان وكان الاتفاق مختلفا وبالتالي فائدة اعتزال سامي أعلى ولكن مهرجان اعتزال ماجد كان رائعا بصورة فاقت التوقعات وهذا يسجل لشعبية هذا النجم. • هناك تضجر من قبل بعض الهلاليين تجاه تصريحات حمود الغبيني حيث تفسر على أنك ذو ميول نصراوية.. ما هو تعليقك ؟ - مسألة ميولي غير صحيح.. أنا أحترم النصر وجماهيره ونجومه وكافة رجالاته ولكني لست نصراويا ومن يردد ذلك لسبب بسيط وهو بأنني حضرت ذات يوم مباراة الهلال والنصر ومعي ابني أحمد وجلست في المدرجات المخصصة لكبار الشخصيات لنادي الهلال وعندما سجل النصر هدفا عبر ابني عن فرحته وكان موقفا محرجا بالنسبة لي، وكانت هناك عيون تراقبني، أما مسألة تصريحاتي فلم تكن جارحة لأحد فقد كنت أعبر عن وجهة نظري تجاه بعض الأمور التي تخص شركتي وشراكتها الاستراتيجية مع نادي الهلال وربما أغضبت البعض ولكن تظل وجهة نظري، كما أن هناك وجهات نظر استمعنا لها من بعض الهلاليين مع العلم بأن علاقتنا بالإدارة الهلالية يسودها التقدير والاحترام.