×
محافظة المدينة المنورة

جهات حكومية تسحب أراضي الإسكان

صورة الخبر

لحظة ضعف، أم قوة الحاجة هي من تدفع أياً كان يقدم على سرقة ونصب واحتيال، وعمل لا يرضي الله ولا رسوله، ويجعل المجتمع يعيش في لحظات يأس وقلق دائم مستمر وهم يشكلون أكثرية بالعدد أقلية بالاهتمام وبلفته حانية تليها لفتات خارجية أكثر حنان واهتمام. في حين يعيش الأقلية عدداً بنعيم ورخاء على سلب الناس حقوقهم أو تعطيلها وتأخيرها حتى تنقضي الحاجة لها وبالتقادم المميت. شعور مؤلم ودموع غالية تتقاطر بغزارة بثوان معدودة لقلة الحيلة أمام مجتمع أعدم مفهوم التكافل الاجتماعي بعدما فشلت المؤسسات المعنية في توفير الاحتياجات الأساسية للمواطن وبالشكل المقبول، فلا مستشفيات تحتضن المواطن وتسهل عليه آلامه العضوية، بل تزيدها احتقاناً وتورماً، في حين أن الأجنبي المتعاقد يفرض عقده على رب العمل تأمينه طبياً وصرف تذاكره السنوية. حتى التعليم وإن قسوت، فأطلب فقط من المسئولين الذهاب إلى المحافظات المجاورة للعاصمة، فما بالك بالهجر والقرى الأخرى، لترى هول الصدمة، فأي عقول ستخرج في بيئات هي أشبه بالبيوت المسكونة، ووسائل تعليم متواضعة لا تعكس عن مستوى الدولة الاقتصادي ولله الحمد. ما أفرزه العالم (إبراهام ماسلو) في نظريته الشهيرة ((Maslows hierarchy of needs، بافتراضه أن الإنسان دائما هو في (حاجة) وأن تلك الحاجات تأتي بشكل هرمي، بمعنى الإنسان بمجرد إشباعه لحاجة سوف يبحث عن إشباع حاجات أخرى، وهو بالتالي لن يترك حاجته حتى يشبعها وتصل إلى درجة إشباع تختلف من شخص لآخر. الحاجات قسمها إلى خمس حاجات هي، الحاجات الفسيولوجية-الأساسية (Physiological Needs)، حاجات الأمان (Safety Needs)، الحاجات الاجتماعية (Belonging Needs)، حاجات التقدير(Esteem)، وحاجات تحقيق الذات (Self Aculaization). تشمل الحاجات الأساسية على كل ما يحتاجه الفرد للبقاء على قيد الحياة كالمأكل والمشرب والهواء، أما حاجات الأمان فتشير إلى ضرورة وجود المأوى ضد المخاطر المادية، أو ما قد يتسبب أيضا بالضرر المعنوي. الحاجات الاجتماعية تفترض أن الإنسان فردا من مجتمع معين وتكوين الأسرة.الحاجتين في قمة هرمية ماسلو هن حاجات التقدير وحاجات تحقيق الذات، فالأولى شعوره بتقدير الآخرين له ولتقديره لذاته، والأخيرة أنه وصل لمبتغاه! بدلاً من الصعود تتابعاً حسب إشباع الحاجات، سأتناولها عكسياً وملامساً في البدء الحاجات الاجتماعية التي قوضت التقنية أحد أوجهها المتمثلة في صلة الرحم، فالزيارات انكفأت وقلت وجعلنا التقنية تقوم فيها نيابة عنا. ما يهمني هو إيجاد إجابة لتساؤل كان وما زال مطروحا لدى المطلعين على الوضع الاجتماعي في المملكة وهو، ما هي الدوافع لإقدام الأشخاص على السرقة ومختلف الجرائم ووصل (الأمان) إلى اهتزاز لدى الأفراد، فأحد الأسباب الرئيسة هو المساس بالحاجات الإنسانية لدى الأفراد والتضييق عليهم بالغلاء التجاري غير المبرر من قبل التجار من جهة، وبعدم توفيرها بالشكل المرضي من قبل الدولة من جهة أخرى. مما يعاب على نظرية ماسلو، أنها لا تأخذ في تناولها للحاجات الأبعاد الإيمانية لدى الأفراد، وتسلم بأن الأفراد يتحدون بإشباع هذه الحاجات، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏‏ لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم وهو مؤمن‏‏‏. رواه البخاري. فالحمد لله على الإسلام والإيمان الذي رزقنا به وشريعة سمحاء أوصدت جميع الأبواب على المسلم من ارتكاب الجرائم. هل وصلت الرسالة؟ رابط الخبر بصحيفة الوئام: سلطان الحوشان يكتب..هرمية «حاجات ماسلو» ومجتمعنا