×
محافظة مكة المكرمة

كورنيش جدة ينتهي من البنية التحتية ويتجه للسطح

صورة الخبر

في مقاله بصحيفة غارديان تحت عنوان "لن تكسبوا الحرب ضد تنظيم الدولة ما لم تعرفوا كيف يبدو شكل السلام"، قال الكاتب جيلز فريزر إن الحرب يمكن أن تكون أخلاقية فقط إذا كانت ترمي في النهاية إلى هدف سلمي أسمى، ودون ذلك لا يمكن تبرير وفاة بريء واحد. وأشار الكاتب في ذلك إلى أن الحرب العالمية الثانية استمرت ست سنوات بينما "الحرب على الإرهاب" مضى عليها حتى الآن 15 سنة، ومع ذلك لا تبدو الأمور أفضل، والسبب -كما يراه الكاتب- هو عدم وجود رؤية حتى الآن لما قد يبدو عليه شكل السلام. " لو علم الغرب أن تدمير تنظيم الدولة سيكون نهاية الأمر لكان قد أرسل قوات برية بدلا من وخزه فقط بهذه الضربات الجوية، لكنه ليست لديه الجرأة على ذلك لأنه لا يعتقد فعلا أن الأمر يستحق المخاطرة، وقد فقد الثقة في تحقيق أي شيء " وانتقد فريزر السياسة التي يسير فيها الغرب بأنها لن تقود إلى استقرار ولو نسبي في الشرق الأوسط، لأن أول ما يفكر فيه الغرب هو الضربات الجوية التي قد تدمر تنظيم الدولة، لكنها ستدمر أيضا الجيران غير التابعين له وستجند قوات ثأر جديدة ضد الغرب. وأضاف أنه لو علم الغرب أن تدمير التنظيم سيكون نهاية الأمر لكان قد أرسل قوات برية بدلا من وخزه فقط بهذه الضربات الجوية، لكنه ليست لديه الجرأة على ذلك لأنه لا يعتقد فعلا أن الأمر يستحق المخاطرة وقد فقد الثقة في تحقيق أي شيء. ويرى الكاتب أن رئيس الوزراء البريطانيديفد كاميرون على وشك أن يُخدع بنفس التحايل العسكري الذي وقع فيه سلفه توني بلير، وأن الأمر كله يتعلق بحفظ ماء الوجه أمام الأميركيين وأن يُرى بأنه يفعل شيئا ما. ونبه إلى ضرورة التوقف عن زيادة الأمور سوءا وعدم تسمية ما يحدث بأنه حرب وتضخيم التنظيم على أنه جيش عدو. وعلق الكاتب بأن الغرب لن يقصف ضواحي بروكسل للقضاء على خلايا التنظيم هناك، وتساءل لماذا إذن يقصف المدن السوريةوالكثير من الناس الأبرياء يعيشون هناك أيضا؟ وختم بأن كاميرون حاول قبل بضع سنوات إقناع الشعب البريطاني بمحاربة بشار الأسد لأنه كان يلقي البراميل المتفجرة على شعبه، والآن نحن الذين نقترح القيام بشيء مشابه وربما في المدن نفسها.