تستكمل منافسات الجولة التاسعة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين مساء اليوم (الجمعة) بمواجهتين، إذ يلتقي الشباب بالمتصدر الهلال في «كلاسيكو» الكرة السعودية وفي صراع متجدد على الصدارة، وذلك في المواجهة التي ستقام على إستاد الأمير فيصل بن فهد في العاصمة الرياض، بينما يحل الاتحاد الطامع في تضميد جراحه والعودة مجدداً إلى طريق الانتصارات ضيفاً على جريح الجولة الأخيرة فريق الخليج على إستاد الأمير محمد بن فهد في مدينة الدمام. الشباب - الهلال يأمل صاحب الضيافة بإيقاف زحف المتصدر وخطف العلامة الكاملة والتربع على صدارة الترتيب، فالشباب حقق فوزاً صعباً على القادسية في الجولة الماضية احتل به المركز الرابع بـ15 نقطة وعينه اليوم على النقاط الثلاث، ويمتلك الشباب أقوى خط دفاع في الدوري حتى الآن، إذ لم يلج مرماه سوى ثلاثة أهداف طوال الجولات الماضية للانسجام الكبير في الخطوط الخلفية، وللمستوى الكبير الذي يقدمه حارس مرماه محمد العويس، بينما لا يقارن خط هجومه بالفرق المنافسة على الصدارة، كونه لم يستطع هز شباك المنافسين سوى في ثماني مناسبات، فيما يعتمد المدرب الأوروغوياني ألفارو على التنظيم الدفاعي وتكثيف منطقة المناورة بأكبر عدد من اللاعبين بوجود ثلاثة لاعبين في الارتكاز، لكنه سيفتقد في هذه المواجهة لخدمات قائد الفريق أحمد عطيف، الذي يُعد الرابط الأول بين الخطوط الخلفية والأمامية، ومن المرجّح أن يدخل هذه المواجهة بالأسماء ذاتها التي شاركت في مواجهة القادسية الأخيرة، ومن أهم الأسلحة التي يمتلكها ألفارو لاعبو الأطراف رافينها وحسن معاذ وعبدالله الأسطا وعبدالمجيد الصليهم، ويبقى مواطنه المهاجم أفونسو أهم الأسماء لديه في خط الهجوم، لمشاركته بصفة أساسية في المواجهات كافة التي خاضها الفريق إلى جانب حارس المرمى محمد العويس، الذي كان له الدور الأكبر في الانتصارات التي حققها فريقه. في الضفة الأخرى، يدخل الضيوف المواجهة بنشوة انتصارهم العريض في الجولة الأخيرة على ضيفهم الخليج بسبعة أهداف من دون رد، وستمنح عودة الثنائي البرازيلي ألميدا وإدواردو قوة إضافية للهلال في هذه المواجهة بعد أن غابا عن الجولة الماضية، وينتهج المدرب اليوناني دونيس بأسلوبه الفني طريقته المعتادة باللعب بطريقة 3-6-1، والاعتماد على انطلاقات لاعبي الأطراف عبدالله الزوري ومحمد البريك، اللذان يقفان خلف الكرات الهجومية الخطرة ودائماً ما يسجل الهلال منها كثيراً، فيما يتفرّغ الثنائي نواف العابد وإدواردو لصناعة اللعب والاختراق من العمق والتسديد على المرمى، ويأتي المهاجم إلتون ألميدا وحيداً في خط الهجوم لترجمة الكرات العرضية بلمسته الأخيرة سواءً الكرات الأرضية أم الهوائية التي برز فيها، كما يمتلك دونيس بدلاءً أكفاء في خط الهجوم كناصر الشمراني وياسر القحطاني وسالم الدوسري. الخليج - الاتحاد يطمح الضيوف في التغلّب على الظروف التي تحيط بالفريق وتجاوزها ومصالحة الجماهير بالعلامة الكاملة وتعويض خسارته الأخيرة أمام غريمه التقليدي الأهلي، التي جمدت رصيد الفريق عند النقطة 13 في المركز الخامس، وعجلت خسارة الاتحاد من جاره بإقالة المدير الفني للفريق الروماني بولوني، الذي واجه موجة غضب عارمة من الجماهير الاتحادية، التي لم ترضى حتى تم الاستغناء عن خدماته والاستعانة بمدرب الفريق الأولمبي المصري عادل عبدالرحمن بصفة موقتة، رغبة من إدارة الاتحاد بعودة الفريق إلى تحقيق الانتصارات التي غابت بعد الفوز على الهلال في الجولة الخامسة، ومن المتوقع أن يجري المصري عبدالرحمن تغييرات شاملة وجذرية على خطوط الفريق باستثناء حراسة المرمى وخط الهجوم، كما سيجري المدير الفني الجديد للضيوف تغييرات في التكتيك الفني لقربه من الفريق ومعرفته بإمكانات اللاعبين الفردية، ويأمل الاتحاديين بتحقيق الانتصار بهذه المواجهة وعدم التفريط بالنقاط للبقاء في دائرة المنافسة واستغلال الروح المعنوية للاعبين بعد إقالة مديرهم الفني السابق بولوني، الذي شهدت علاقته توتر ملحوظ مع عدد من اللاعبين في الجولات الأخيرة. في الجهة المقابلة، لا تقل ظروف صاحب الأرض عن الضيوف، إذ مني الخليج في الجولة الأخيرة بخسارة قاسية أمام مستضيفه الهلال بسبعة أهداف من دون رد، توقف بها رصيد الفريق عند النقطة الـ11 في المركز السادس، وستشكل عودة الثنائي المدافع بوبا ولاعب الارتكاز أبوبكر سيلا دعامة إضافية للفريق، بعد أن غابا في الجولة الماضية ما تسبب في انهيار دفاع الفريق، ويصر المدير الفني لصاحب الضيافة التونسي جلال قادري على الأسلوب الدفاعي المبالغ فيه، ما يتسبب في تراجع لاعبي فريقه لمناطقهم الخلفية وإهمال النواحي الهجومية، وهذا ما يؤثر على معدل لياقة اللاعبين في ثلث الساعة الأخير من المباراة، وهو الوقت الذي استقبل فيه أكثر الأهداف التي ولجت مرماه، ويبرز من بين صفوف فريقه قائد الفريق حسين التركي واللاعب الشاب علي الأوجامي والمدافع الصلب بوبا.