فنانون وأعمال كانت عزيزة عليه، وقاعة، الصوتيات فيها كان يمكن أن تكون جديرة بإتقانه. تكريم الفنان كلاوديو أبادو في فيلهارمونيكا باريس توازي موهبة المايسترو الإيطالي الذي توفي في بداية العام 2014. مرة أخرى، هذا المركز الموسيقي بوظائف متعددة كان جواباً على الجدل حول بنائه. في البرنامج: السيمفونية الخامسة لماهلير وكونشيرتو البيانو الثالث لبروكوفييف بمشاركة فنانة عزيزة عليه هي مارثا آرغيرتش: كان قد شارك في درس لتعلم البيانو مع فريدريش كولدا، هكذا التقينا. آنذاك، كان يعزف البيانو بشكل جيد، حين كنا في بيت كولدا في سالزبورغ، كان عليه ان يعزف في نهاية الدورة لأنه كان واحدا من بين أفضل العازفين، أعتقد أنني رافقته في العزف على البيانو الثاني.. لم أعزف حقا، بل رافقته. أول قرص انتجته كان معه، فكرت به على الفور كانت له خصوصية . كنت هادئة على الدوام حين كنت أعزف معه، حتى أصعب المقطوعات مثل موزارت. بالنسبة لي موزارت كان رهيباً، هو، كان يستطيع أن يمنحني الهدوء، كان يتمتع بشيء ما وكنا شركاء في الموسيقى. كنا متفاهمين دون ان نتحدث، الأمور كانت تسير هكذا، ضمنياً بالاضافة إلى هذا، كان قليل الكلام، حتى مع الأوركسترا. لو كنتم حاضرين في تدريباته، انه لا يتكلم، كان هنا، دون ان يتكلم كثيراً. انه كان هكذا. كلاوديو أبادو كان يحب العمل مع الأجيال الشابة، انه منحها الوقت والطاقة والعاطفة. من بين العديد الذين عملوا معه لوكاس ماسياس نافارو. انه يروي لنا ما تعلمه من المايسترو: الحب والعاطفة وحب العمل والتضحية ومتعة عزف الموسيقى معاً، الاستماع المتبادل. انها اشياء تعود إلى ذاكرتي، خاصة حين نعزف اعمال ماهلر : انها كرحلة عبر العديد من الأجزاء الموسيقية، امضيت معه الكثير من الأوقات، حين كنا نذهب للمطعم ، او حين كنا نسافر معاً أشعر بفيض من الذكريات والعواطف. مارثا آرغيرتش، تضيف قائلة:أشتاق إليه كثيرا، لا بد لي من الاعتراف بانه كان كالأمير حين كان يدير. كان يتمتع بكثير من الأرستقراطية في الوقت ذاته، يمتلك شخصية ملتهبة، يتمتع بشيء خاص جدا انه شيء استثنائي