ينتظر أن تعلن اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب الذي سينطلق في 12 ديسمبر المقبل حتى 22 من الشهر ذاته، برنامج الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض، بشكل نهائي، بعد تأجيله وتغييره أكثر من مرة تبعا لظروف المدعوين واعتذاراتهم، طبقا لمصادر تحدثت لـ "الوطن". وكشفت هذه المصادر عن بعض الملامح العامة للبرنامج، ذاهبة إلى أنه سيعنى بقضايا مست واقع الحياة للمجتمع السعودي، وفي مقدمتها الجدل الكبير الذي شهدته مواقع التواصل الاجتماعي الصيف الماضي حول ممارسات وتصرفات بعض السياح السعوديين في الخارج، وتحديدا في أوروبا، حيث ستناقش ندوة "الإعلام والصورة النمطية عن المجتمع السعودي" ثقافة السعوديين السياحية في الخارج، إضافة إلى قضايا الحياة الفطرية، والبيئة والمتغيرات المناخية، التي تشغل اهتمامات العالم حاليا في الوقت الذي تعيش فيه انصرافا شبه تام من قبل المجتمع المحلي. ويناقش هذا المحور في ندوة عدد من الخبراء والمعنيين المتخصصين في الحياة الفطرية والبيئة. وفي سياق الاهتمامات الشبابية تتصدى ندوة يشارك فيها المذيعان في الإعلام الرياضي بتال القوس ورجاء الله السلمي لقضية التعصب الرياضي وإذا ما كان حقيقة واقعة، أم مجرد ظواهر عابرة. لا أسماء من الخارج في الوقت الذي كان يتطلع فيه مثقفون إلى مشاركة أسماء مبدعة من العالم العربي، حيث راجت شائعات عن دعوة الروائي المصري مكاوي سعيد، والكاتب السوداني الحاصل على جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأميركية بالقاهرة 2014 "حمور زيادة" عن روايته "شوق الدراويش"، والناقد المصري أيمن بكر، نفى المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام عضو اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب الدكتور سعود كاتب هذه الأخبار، مؤكدا لـ "الوطن" أن جميع المشاركين في الفعاليات الثقافية أسماء من الداخل، وعدم وجود أي مشاركين من خارج المملكة، مبررا ذلك بقصر فترة الإعداد للمعرض، وأن دعوة أسماء من الخارج تتطلب وقتا وإجراءات لم يكن وقت التجهيز يسمح بها. في حين أبدى مثقفون استغرابهم مما عدوه تغييبا وتهميشا لقطاع عريض من الأسماء الثقافية الفاعلة في المشهد الثقافي خصوصا في مدينة جدة، واقتصار إعداد البرنامج الثقافي على أسماء محدودة، على حد قولهم. أرقام قياسية أكد المتحدث باسم وزارة الثقافة والإعلام الدكتور سعود كاتب أنه تم إنجاز أكثر من 80% من الأعمال التجهيزية للحدث المقرر انطلاق فعالياته على أرض الفعاليات بأبحر الجنوبية تحت رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، وتوقع تسجيل أرقام قياسية للحضور الجماهيري للمعرض، الذي عمد إلى تجهيز مسارات لذوي الاحتياجات الخاصة تمكنهم من الاستفادة من النشاطات والبرامج التي يقدمها المعرض، لافتا إلى الانتهاء من الأعمال الأساسية في تجهيز موقع المعرض الذي تبلغ مساحته 20 ألف متر مربع كبناء صالات العرض وتوفير الطاقة والكهرباء والتكييف والخدمات، والعمل على مدار الساعة لإنهاء التجهيزات الداخلية في الوقت المحدد، كاشفاً بدء أعمال الفسح الفوري للكتب على أرض المعرض تحت إشراف وزارة الثقافة والإعلام وعبر فريق متخصص في أعمال الرقابة.