ثلاثة عشر قتيلا على الأقل وعشرون جريحا بينهم ثلاثة في حالة خطيرة هي حصيلة التفجير الذي استهدف الثلاثاء حافلة كانت تقل عناصر من الأمن الرئاسي وسط العاصمة التونسية. السلطات أكدت مقتل اثني عشر عنصرا من قوات الأمن الرئاسي في التفجير والعثور على جثة لم يتم بعد تحديد هويتها مكان الحادث، مما يعزز فرضية وجود انتحاري بين عناصر الأمن. الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي تنقل إلى المستشفى للاطلاع على حالة المصابين حيث أكد أنّ بلاده أمام حرب ارهاب بأبعاد دولية. قايد السبسي جدّد عزمه، وعزم حكومته على التصدي للارهاب من خلال ضبط إستراتيجية جديدة. السلطات التونسية كانت قد أعلنت فرض حالة الطوارئ لمدة شهر، وحظر التجوال الليلي في العاصمة تونس، لكن هذا لم يمنع العشرات من الخروج إلى جادة بورقيبة للتنديد بالارهاب والترحم على أرواح من سقطوا في التفجير الارهابي. الأمور التي تحدث في جميع البلدان أكثر من مؤلمة، إنها مدمرة. ويجب أن نبقى إلى جانب بعضنا البعض ونساعد بعضنا. وينبغي لجميع الدول أن تتكاتف الآن حقا، وتتحد لمحاربة هذا الإرهاب، قالت احدى سكان العاصمة التونسية. تفجير يوم الثلاثاء كان ثالث هجوم كبير تشهده تونس هذا العام، ففي مارس-آذار قتل مسلحون شرطيا بالاضافة إلى واحد وعشرين سائحا في هجوم على متحف باردو بالعاصمة التونسية، وفي يونيو-حزيران قتل مسلح ثمانية وثلاثون أجنبيا على شاطئ أحد الفنادق في سوسة، في هجوم تبناه ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية.