التاريخ المعاصر كشف عن نقص كارثي في وضوح الرؤية والفهم لدى القادة السياسيين وهم يستعرضون قوتهم العسكرية. وقال أيضا إن الحلول البسيطة للمشاكل الكبيرة لا وجود لها في أكثر الأحيان، والدليل على ذلك "المغامرات الخارجية الأخيرة في العراق"، وأضاف أن لا شيء يوضح هذا المسعى الساذج في البحث عن حلول بسيطة أكثر من التناقضات التي تواجه الغرب وهو يتأمل أفضل طريقة لمواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أن كل تدخل في الفترة الأخيرة أطلق في النهاية أوضاعا أكثر كارثية نتيجة ما يعرف بـ"قانون العواقب غير المقصودة"، وهو نظرية في علم الاجتماع تتحدث عن نتائج غير متوقعة لإستراتيجية أو قرار ما. وأوضح أنه بينما كان تدخل الغرب في الصراع الليبي بأفضل النوايا دفاعا عن المظلومين، إلا أنه هيأ الظروف في النهاية للمتطرفين ليزدهروا، ونجم عن ذلك "دولة فاشلة" تشكل تهديدا لنا أكبر بكثير من "دكتاتورها" السابق معمر القذافي. ورأى الكاتب أن على القادة السياسيين أن يتذكروا هذا الأمر عندما يقررون بشأن أي تدخل آخر في سوريا ويجب أن تُطرح بعض الأسئلة الأساسية في ذلك: ما الذي نريد تحقيقه؟ وما هي نهاية اللعبة لنا؟ وهل سنزيد هذا الأمر سوءا في نهاية المطاف؟ وختم بأن تاريخ الغرب الحديث في العراق وأفغانستانوليبيا كشف جليا ضرورة توخي الحذر الشديد عند الشروع في مباشرة هذه التدخلات وإدراك أنه نادرا ما تكون هناك إجابات متوقعة للأسئلة المطروحة.