ارتفع الدولار واليورو إلى أعلى مستوياتهما في خمس سنوات مقابل الين، أمس، بفضل بيانات أمريكية تدعو للتفاؤل، قبل اجتماع يعقده البنك المركزي الأمريكي الأسبوع المقبل، ومع انكماش فائض السيولة في النظام المصرفي بمنطقة اليورو. وهبط الين أيضاً إلى أدنى مستوى في ثلاثة عقود مقابل الفرنك السويسري. ويستفيد الفرنك من تحويلات مالية إلى داخل البلاد تنفذها المصارف السويسرية قبل نهاية العام. وارتفع الدولار 0.2 في المائة إلى 103.57 ينا، وكان قد سجل 103.925 يناً في التعاملات الآسيوية، وهو أعلى مستوى منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008م. كما سجّل اليورو 142.14 يناً. ومنذ بداية العام، ارتفع الدولار 19 في المائة مقابل الين، وصعد اليورو 24 في المائة، بفعل توقعات بتنفيذ مزيد من إجراءات التحفيز النقدي في اليابان العام المقبل. وحظيَ الدولار بدعم من بيانات مبيعات التجزئة القوية، ومن موافقة مجلس النواب الأمريكي السلسة على اتفاق الميزانية لتفادي توقف الأنشطة الحكومية. وارتفع الفرنك السويسري إلى 116.68 يناً في التعاملات الآسيوية، وهو أعلى مستوى له منذ أوائل عام 1983م، لكنه تراجع في وقت لاحق إلى 116.23 يناً. وارتفع مؤشر "نيكّي" القياسي للأسهم اليابانية أمس، بعد انخفاضه على مدى ثلاثة أيام، مع هبوط الين لأدنى مستوى في خمس سنوات، مقابل الدولار. وأغلق "نيكّي" مرتفعاً 0.4 في المائة، عند 15403.11 نقطة، وصعد 0.7 في المائة على مدى الأسبوع. وتراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقا 0.3 في المائة مغلقا عند 1238.88 نقطة. وتزدهر الأسهم اليابانية عادة حين يتراجع الين، إذ إن الشركات المعتمدة على التصدير تستفيد من انخفاض قيمة العملة حين تحول أرباحها الخارجية إلى اليابان، لكن الشركات المعتمدة على السوق المحلية، تواجه تكاليف مرتفعة للسلع والمواد المستوردة. وبفضل إجراءات التحفيز المالي والنقدي الجريئة التي اتخذتها طوكيو، ارتفع مؤشر "نيكّي" 48 في المائة هذا العام، ومن المنتظر أن يسجل أفضل أداء سنوي منذ عام 1972م.