قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم الثلاثاء إن السلطات ستفرض حظرا للتجول في العاصمة التونسية حتى الخامسة من صباح غد الأربعاء (0400 بتوقيت جرينتش) وذلك بعد تفجير استهدف حافلة للحرس الرئاسي أسفر عن مقتل 12 شخصا. وأكد السبسي أن حالة الطوارئ لمدة شهر وكذلك فرض حظر تجول في العاصمة، وجاء الإعلان بعد التفجير الانتحاري الذي وقع على حافلة لحرس الرئاسة التونسي وأدى إلى مقتل 11 شخصا على الأقل نفذه على الأرجح انتحاري داخل الحافلة، هذا وألغى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي زيارة كانت مقررة إلى سويسرا غداً. وأفادت مصادر إعلامية بمقتل 14 قتيلا بتفجير حافلة الحرس الرئاسي في تونس بحسب الداخلية التونسية. وكانت الحافلة الصغيرة ساعة انفجارها متوقفة بنقطة تجميع أعوان الأمن الرئاسي، وهي نقطة معروفة بوسط العاصمة وبالتحديد أمام المقر السابق لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي. ووقع الانفجار على بعد أمتار من وزارة السياحة ووزارة الداخلية. وهرع الأمن إلى تطويق محيط الانفجار في وسط العاصمة، فيما سارعت سيارات الإسعاف إلى نقل الضحايا للمستشفيات. وهناك تخوفات جدية من حصول عمليات أخرى متزامنة خصوصا وأن الأمن التونسي أكد منذ فترة على وجود خلايا أمنية منتشرة في كامل البلاد. وتتضارب المعلومات حول أسلوب تنفيذ الهجوم، وفيما ذكر موقع إخباري أن الانفجار تسبب فيه انتحاري فجر نفسه داخل الحافلة، أفادت مصادر أمنية أن الحافلة ربما تكون اصطدمت بلغم أرضي.