تشهد مناطق المملكة تقلبات جوية من وقت لآخر، ورغم التقلبات التي تشهدها المناطق وموجات الصقيع والأمطار إلا أن تنبيهات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة مازالت حبيسة موقعها الإلكتروني، فزوار مكة المكرمة فوجئوا أمس بهطول أمطار، وسكان الشمال لم يتوقعوا أن تداهمهم الثلوج مساء الخميس الماضي لتنبئ عن بدء موسم بارد، والمسافرون عبر طريق الجنوب لا يعرفون أن ثمة أمطارا قد تعرقل سفرهم وقد تهدد عابري الأودية. فالتنبيهات التي تطلقها الرئاسة، وآخرها التنبيهات الثمانية لم يعرف عنها السكان شيئا، ظلت تدور في حلقة الرئاسة والدوائر الحكومية المعنية، لتصبح مادة خصبة تتناقلها وسائل الإعلام الجديد بطريقتها الجديدة والتي تعتمد على الشائعة والفبركة غير المسؤولة. فلا حاجة لتلك التنبيهات إذا ما وصلت للمعني الأول وهو الإنسان، وساهمت في الحفاظ على سلامته. ولأن تصل تلك التحذيرات للمواطنين والمقيمين بحقيقتها وبعيدا عن شائعات الإعلام الجديد، يجب أن نراها في الطرقات السريعة عبر لوحات إلكترونية، وشاشات المطارات الدولية، وفي برامج الفضائيات، وعبر رسائل الجوال، وما عدا ذلك سيتولى الإعلام الجديد بثها مشوهة تطالها الشائعات.