×
محافظة الرياض

عام / أمطار على منطقة الرياض والمحافظات التابعة لها

صورة الخبر

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومرشد جمهورية إيران الإسلامية علي خامنئي أمس (الإثنين) عن توافقهما التام على رفض أي «محاولات خارجية لإملاء» مستقبل سورية. وفي السياق نفسه، أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس (الإثنين) محادثات في أبوظبي مع مسئولين إماراتيين وسعوديين للحضّ على دعم خطط إجراء مفاوضات حول سورية بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة قريباً.حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» تبدأ بضرب «داعش»... والجيش السوري يتقدم في وسط البلادبوتين في طهران... وكيري في الخليج لبحث الملف السوري طهران، أبوظبي - وكالات أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومرشد جمهورية إيران الإسلامية السيد علي خامنئي أمس الإثنين (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) عن توافقهما التام على رفض أي «محاولات خارجية لإملاء» مستقبل سورية. وفي ختام لقاء استمر أكثر من ساعة ونصف أكد بوتين وخامنئي على «وحدة وجهات النظر بين موسكو وطهران على اعتبار غير مقبولة أي محاولات خارجية لإملاء سيناريوهات تسوية سياسية» للنزاع في سورية، على ما أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف. ووفقاً للقطات بثتها قناة «روسيا-24»، قال بوتين في الاجتماع إنه «لا يمكن ولا يجب لأحد أن يفرض من الخارج على الشعب السوري أي شكل من أشكال الحكم لدولته أو أن يقول من ينبغي أن يتولى قيادته. الشعب السوري فقط هو من يقرر» ذلك. وفي هذا الموقف رفض واضح لطلب الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وتركيا التي تطالب برحيل الرئيس بشار الأسد في إطار تسوية. وتوجه بوتين فور وصوله في زيارته الأولى لإيران منذ ثماني سنوات إلى مقر المرشد الأعلى وقدم له إحدى أقدم النسخ المخطوطة باليد للمصحف. من جانبه، قال خامنئي إن «خطة الأميركيين على المدى البعيد هي السيطرة على سورية ومن بعدها الهيمنة على المنطقة» معتبراً أن ذلك يشكل «تهديداً ... على الأخص لروسيا وإيران». وأكد على موقعه الإلكتروني الرسمي أن الأسد هو «الرئيس الشرعي المنتخب من الشعب السوري» و»لا يحق للولايات المتحدة أن تتجاهل هذا التصويت وهذا الخيار». وختم أنه «إذا لم يتم القضاء على الإرهابيين ... فسوف يوسعون أنشطتهم المدمرة إلى آسيا الوسطى ومناطق أخرى». وفي السياق نفسه، أجرى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري أمس (الإثنين) محادثات في أبوظبي مع مسئولين إماراتيين وسعوديين للحض على دعم خطط إجراء مفاوضات حول سورية بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة قريباً. ويعتبر كيري أن جمع الطرفين إلى طاولة المفاوضات لحل النزاع المستمر منذ أكثر من أربعة أعوام، سيساهم في عزل تنظيم «داعش» أو حتى هزمه على المدى الطويل. وتأتي زيارة كيري بعد إعلانه الثلثاء أن سورية قد تشهد بدء مرحلة «انتقال سياسي كبير» في غضون أسابيع، بعد توصل عواصم كبرى داعمة للمعارضة كواشنطن والرياض، وأخرى مؤيدة للنظام كموسكو وطهران، إلى اتفاق في فيينا منتصف نوفمبر حول مرحلة انتقالية في سورية. وأوضح كيري أن زيارته إلى ابو ظبي هدفها تشجيع الإمارات والسعودية، على إقناع فصائل المعارضة السورية بالموافقة على وقف لإطلاق النار مع قوات نظام الرئيس بشار الأسد. وقال كيري للصحافيين «لهذا السبب أنا هنا»، مجدداً أمله في إمكان التوصل إلى اتفاق لوقف النار «في غضون أسابيع». وأضاف «نعمل بشكل حثيث لتسريع الجهود (التي بذلت) في فيينا، وإعطاء دفع لهذا المسار الدبلوماسي». وتابع «يمكنكم أن تكونوا واثقين بأن هذه الجبهة الدبلوماسية تعمل بشكل حثيث ولديها خطة حقيقية مطروحة على الطاولة من أجل تطبيقها». والتقى كيري في أبو ظبي ولي عهد الإمارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان. وأشارت وكالة أنباء الإمارات (وام) إلى أن كيري أطلع الشيخ محمد بن زايد على «نتائج المحادثات التي عقدت مؤخراً في فيينا بشأن الأزمة السورية والاتصالات التي أجرتها واشنطن مع حلفائها بشأن الأفكار والحلول التي تهدف إلى وضع حد لهذه الأزمة الإنسانية والسياسية والأمنية». وعقد كيري أمس لقاءً «مطولاً» مع نظيره السعودي، عادل الجبير الذي من المقرر أن تستضيف بلاده هذا الشهر اجتماعاً للمعارضة السورية بشقيها السياسي والمجموعات المسلحة التي تصنف بأنها «معتدلة»، لتوحيد المواقف قبل مباحثات محتملة مع النظام. ميدانياً، أقلعت مقاتلات فرنسية أمس (الإثنين) من حاملة الطائرات «شارل ديغول» في شرق المتوسط للقيام بمهمات فوق مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في العراق وسورية كما أفادت مصادر عسكرية. ولم يتسن الحصول على معلومات فورية بشأن طبيعة المهمة ما إذا كانت للاستطلاع أو شن ضربات، والتي تأتي بعد عشرة أيام على اعتداءات باريس (130 قتيلاً) التي تبناها التنظيم المتطرف. وقال الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند أمس «سنكثف ضرباتنا وسنختار الأهداف التي تلحق أكبر ضرر ممكن بهذا التنظيم الإرهابي». وقالت مراسلة وكالة «فرانس برس» إن طائرات رافال مجهزة بقنابل انطلقت صباحاً من حاملة الطائرات. وبحسب مصدر عسكري فرنسي فإن المقاتلات على حاملة الطائرات ستبقى خارج مرمى المضادات السورية عبر مرورها بتركيا من الشمال أو الأردن من الجنوب. ومن الجانب الجوي فإن التنسيق لتجنب أي حادث مع الروس المتواجدين عسكرياً في شمال غرب سورية يمر عبر القيادة العامة للائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة، ومقرها قطر. ومن الجانب البحري فإن قيادتي الأركان الروسية والفرنسية باشرتا في نهاية الأسبوع الماضي تبادل المعلومات. من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون في باريس أمس (الإثنين) إنه مقتنع بأنه يجب على بلاده الانضمام إلى فرنسا وشركاء آخرين في شن ضربات جوية في سورية بهدف هزيمة تنظيم «داعش». وعرض كاميرون في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على فرنسا استخدام قاعدة جوية بريطانية في قبرص ومساعدات إضافية في مجال إعادة التزود بالوقود في الجو. وقال «سأقدم للبرلمان هذا الأسبوع استراتيجيتنا الشاملة للقضاء على داعش». في تطور آخر، حقق الجيش السوري بغطاء جوي روسي مكثف تقدماً في ريف حمص الجنوبي الشرقي (وسط) باستعادته أمس (الإثنين) بلدة مهين وقرية حوارين من تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي والمرصد السوري لحقوق الإنسان.