تواصل الشؤون الاجتماعية تحقيقاتها الداخلية لتتبع أوجه القصور التي أدت لتكرار هروب فتيات من دار الضيافة بجدة. وأبلغت مصادر مطلعة «عكاظ» أن الفتيات هربن من النافذة مستغلات فترة تبديل المناوبات والمشرفات، حيث كن في الدور الأرضي جوار غرفة المديرة، وبمتابعة ومراجعة أجهزة الكاميرات الداخلية تبين أن الكاميرات سجلت تفاصيل الهروب دون متابعة من المختصات، حيث بينت المعلومات والصور ومقطع الفيديو ركوب الفتيات الهاربات سيارة خاصة يرجح تصادف مرورها مع خروجهن، ولا يستبعد أن يكون هناك تنسيق مسبق، وتجري إعادة فحص مقطع الفيديو من الجهات الأمنية، كاشفة أن لجنة التحقيق في الشؤون الاجتماعية رصدت عدم وضوح الصور التي تم التقاطها إذ لم تكن على درجة عالية من الوضوح والدقة نظرا لقدم الكاميرات وحاجتها إلى الصيانة، الأمر الذي تم تدوينه في التقرير الذي يرفع إلى وزير الشؤون الاجتماعية. وأضافت المصادر: أن الفتيات حاولن الهروب قبل أسابيع عندما كن في مؤسسة الرعاية الاجتماعية التي أمرت هيئة التحقيق والادعاء العام بالتحفظ عليهن وعرضهن على قاضي المحكمة، الذي وجه مؤسسة الرعاية في العاصمة المقدسة بإطلاقهن ونقلهن إلى دار الضيافة، مبينة أن التحقيق سيبحث آلية وأسباب التسرع في نقل الفتيات من مكة إلى جدة وهل تم إحاطة القاضي المختص بملف الفتيات وهروبهن. وقالت المصادر: إن أسر الفتيات الهاربات رفضت استلامهن عقب انتهاء محكومياتهن في جرائم أخلاقية طبقا لحالات الرصد والمتابعة الاجتماعية. وأكد مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة عبدالله آل طاوي، على تواصل التحقيق واستجواب عدد من منسوبات دار الضيافة لإعداد تقرير مفصل عن ثاني حالة هروب من الدار خلال شهرين ومن الفتيات أنفسهن.