المتابع لأحداث الفريق الاتحادي هذا الموسم والمشكلات المتكررة بين اللاعبين الصغار في التدريبات والمباريات، يكتشف حقيقة واحدة أن لاعبي العميد الذين تعقد عليهم الجماهير الاتحادية آمالًا كبيرة أن غالبيتهم سيتبخرون قبل أن يصبحوا نجومًا وبداء الغرور، فالتصرف الذي أقدم عليه حارس المرمى فواز القرني بشتم قائد الفريق حمد المنتشري خلال لقاء الخليج ضمن كأس سمو ولي العهد والتي خسرها الاتحاد بركلات الترجيح، يدرك أن الفريق الاتحادي أصبح بدون كبير، وأن الصغار لا يقدرون الكبار، والمشكلة الأساسية التي خرج بعدها نايف هزازي من الاتحاد كانت بعد ملاسنة كلامية مع زميله في خط الدفاع طلال العبسي، ووقفت الإدارة مع اللاعب الصغير وتجاهلت النجم الكبير، فكان المردود السلبي لعلاقة هزازي مع إدارة النادي، كما أن الاحتكاك الذي حدث بين أحمد عسيري والمحترف البرازيلي جوبسون يدخل ضمن إطار الإشكالات المتكررة، وحتى وإن كان الأمر مختلفًا لأن جوبسون هو المخطئ بضربة الكوع، فالرد غير مقبول من زميله، وسبق ذلك تصريحات «نحن صغار أفضل من الكبار وامنحونا الفرصة» كتلك التي أطلقها هتان باهبري فكتبت نهايته قبل أن يبدأ، والواضح أن هناك من يغذي هذا الفكر لدى اللاعبين الشباب فتضخموا قبل أن يبدأوا، وساهمت بطولة كأس الملك للأبطال في أن يبلغوا قمة الغرور، وبالتالي جاء أداؤهم في الموسم الحالي متدنيًا ومتراجعًا بالإضافة إلى أوضاع النادي التي أثرت عليهم بشكل مباشر، فغياب الجهاز الإداري المتمكن الذي يضع الأمور في حدودها، ويحدد لكل لاعب حجمه الطبيعي، ويفرض تقدير الصغار للكبار كأسلوب أساسي في التعامل، وتدخل إدارة النادي في المشكلات الحالية مطلوب، كما أن دور المدرب مهم في فرض النظام بين اللاعبين، كما أن الاتحاديين عمومًا مطالبون بإيقاف أسطوانة «كبار وصغار» حتى لا يصبح فريقهم فريقين، علمًا بأن اللاعبين الذين لم تأخذهم تلك العبارات استمرت مستوياتهم ثابتة وهم بالتحديد فهد المولد وأحمد عسيري وهداف الفريق مختار فلاتة، في حين أشارت معلومات إلى أن تحويل عبدالفتاح عسيري وهتان باهبري للفريق الأولمبي كان بأسباب انضباطية تتمثل في عدم الالتزام بمواعيد التدريبات. أما ما يردده البعض من أن اللاعبين يتعمدون الخسارة فهذا الكلام عارٍ عن الصحة، وهم بريئون من هذه التهمة. المزيد من الصور :