بدأ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الاثنين، زيارته إلى فرنسا بمسرح باتاكلان الذي شهد مقتل نحو 100 رهينة في هجمات باريس، مؤكدا مساندته وتضامنه مع الرئيس فرانسوا هولاند والشعب الفرنسي. ونشر كاميرون صورة له مع هولاند أمام المسرح، عبر حسابه على "تويتر"، قائلا: "نقف كتفا إلى كتف خارج باتاكلان"، مضيفا: "الرئيس هولاند وأنا متحدون وعازمون على هزيمة ثقافة الموت الشريرة التي يمثلها داعش". وفي مؤتمر صحفي مشترك، قال هولاند إنه بحث مع كاميرون سبل مكافحة الإرهاب وما يجب على الحكومات الأوروبية فعله لمواجهة "داعش"، مؤكدا على ضرورة توحيد الجهود المشتركة والتعاون الاستخباراتي بين الدول الأوروبية وتعزيز إجراءات مراقبة الحدود وحركة الملاحة الجوية. وأضاف هولاند أن بلاده مقتنعة بأهمية مواصلة وتكثيف الضربات ضد داعش في سوريا، وتابع أن حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديجول" سوف تساعد في توجيه ضربات قوية للتنظيم. وأكد كاميرون، في كلمته، أن "باريس وشعبها عبروا عن شجاعة وقوة، ونحن نواجه تهديدا مشتركا، وعازمون على تدمير هذا التهديد". وقال كاميرون: "لن نسمح للإرهاب بالتغلب علينا، ولا بد أن نقوم بالمزيد لحماية أنفسنا في أوروبا، وضرب داعش في سوريا والعراق ومنع وصول الأسلحة والذخيرة لأيدي الإرهابيين"، وأضاف أن "البرلمان البريطاني سوف يناقش استراتيجية شاملة لمواجهة داعش الأسبوع الحالي"، مؤكدا اقتناعه بضرورة ضرب التنظيم.