×
محافظة المنطقة الشرقية

المحافظ تفقد أعمال تصريف المياه في الشوارع

صورة الخبر

اعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس أن المنظمة الدولية ستطرح مطلع السنة «خطة عمل شاملة لدحر العنف والإرهاب»، فيما حض رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الدول الإسلامية على اتخاذ «موقف موحد مناهض للإرهاب». جاء ذلك خلال قمة في العاصمة الماليزية كوالالمبور لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، شارك فيها قادة 18 دولة بينها الولايات المتحدة والصين والهند وروسيا واليابان، تلت هجمات شنّها التنظيم في فرنسا ولبنان، إضافة إلى هجوم دموي شنّته مجموعة تابعة لتنظيم «القاعدة»، على فندق يرتاده غربيون في مالي. وحض بان كي مون على «إبداء تضامن عالمي للتعامل مع العدو المشترك، وهو داعش وجماعات متطرفة وإرهابية أخرى». وأوصى «قيادة روسيا والولايات المتحدة» بـ»معالجة بعض المسببات الجذرية للإرهاب»، لافتاً إلى أن المنظمة الدولية تجمع أفكاراً وخبرات من دولها، وتابع: «في مطلع السنة ستقدّم الأمم المتحدة خطة عمل شاملة، لدحر العنف والإرهاب». وقال بان خلال لقائه مدفيديف: «باسم الإنسانية، تجب هزيمة كل الإرهابيين والمتطرفين أيديولوجياً». واعتبر مدفيديف أن «التصدي لهذا الخطر ليس ممكناً إلا بتوحيد قوانا، والعمل من خلال المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة». وأضاف: «نحتاج إلى موقف موحد مناهض للإرهاب في الدول التي تضمّ جالية إسلامية ضخمة، وروسيا واحدة منها». وتابع: «فجّر الإرهابيون طائرة روسية فوق شبه جزيرة سيناء. نفذوا مذبحة في قلب أوروبا. هذه أفعال مروعة. العالم كله صُدِم». وأبلغ مدفيديف بان «وجوب العمل معاً من أجل محاربة داعش»، وزاد: «علينا أيضاً أن ننسق في شكل متناغم، الجهود السياسية والعسكرية التي تبذلها الدول التي عانت من الإرهاب». أوباما أما الرئيس الأميركي باراك أوباما فنبّه إلى أن «التحيز والتمييز يساعدان داعش ويقوّضان أمننا القومي»، مستدركاً: «تدمير (داعش) ليس هدفاً واقعياً فحسب، بل سنحققه. سنسحق التنظيم في أرض المعركة، وسنستعيد الأراضي التي يسيطر عليها، وسنوقف تمويله ونلاحق قادته ونفكك شبكاته وخطوط إمداده، وسندمره». وأضاف: «حتى ونحن نفعل ذلك، نريد أن نؤكد على أهمية ألا نفقد قيمنا ومبادئنا. لن نقبل فكرة أن تصبح الهجمات الإرهابية على المطاعم والمسارح والفنادق، أمراً معتاداً، أو أننا بلا حول ولا قوة لوقفها. هذا ما يريده إرهابيون مثل داعش، لأنه سبيلهم إلى النصر في نهاية الأمر». وشدد الرئيس الأميركي على أن «يوجّه كل بلد وكل رئيس الرسالة التي تفيد بأن وحشية زمرة من القتلة لن تمنع العالم من العمل على قضايا حيوية». وأضاف: «يجب أن يُظهروا أن باريس واحدة من اجمل دول العالم والأكثر جاذبية، لن تسمح بترهيبها بالأعمال الجنونية لبعضهم». وتابع: «إضافة إلى مطاردة الإرهابيين والى المعلومات الاستخبارية الفاعلة، وإضافة إلى الضربات الصاروخية، أقوى أداة نملكها لمكافحة (داعش) هي أن نقول إننا لا نخاف». واعتبر أن منفذي اعتداءات باريس ليسوا «أدمغة مخططة»، بل «عصابة قتلة يجيدون استخدام مواقع التواصل الاجتماعي». وزاد: «علينا ألا نستسلم للخوف الذي يشكّل القدرة الرئيسة للإرهابيين. لا يمكنهم توجيه ضربة قاضية إلى فرنسا أو الولايات المتحدة، أو إلى بلد مثل ماليزيا، ولو كانوا يستطيعون إخافة الناس». وذكر أوباما انه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين في تركيا قبل أسبوع، وحضه على التركيز على شنّ هجمات على «داعش»، لا تنظيمات أخرى في سورية. وتابع في إشارة إلى بوتين: «عليه ملاحقة من قتل مواطنين روساً، وهؤلاء ليسوا الجماعات التي تتعرّض للضربات الروسية. لذلك عليهم (الروس) تعديل أولوياتهم». وزاد: «السؤال في هذه المرحلة هو هل يمكن (لروسيا) أن تجري التعديل الاستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون شريكاً فاعلاً معنا ومع 65 دولة أخرى». وأعلن أوباما أن الولايات المتحدة ستستضيف العام المقبل قمة «آسيان»، مشدداً على أن علاقات جيدة مع الدول الآسيوية هي «أساسية» بالنسبة إلى أمن بلاده. الصين على صعيد آخر، أعلن ليو تشن مين، نائب وزير الخارجية الصيني، أن بلاده تعتزم «توسيع وتطوير» منشآت شيّدتها على جزر في أرخبيل «سبراتلي» في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، رافضاً اتهامات أميركية بأن بكين تضفي طابعاً عسكرياً على البحر. وشدد على أن «تشييد منشآت عسكرية ضرورية، والحفاظ عليها، هو المطلوب لدفاع الصين الوطني ولحماية تلك الجزر»، معتبراً أن واشنطن تختبر بكين، من خلال إصرارها على «حرية الملاحة» في البحر. وتابع: «إنه استفزاز سياسي هدفه اختبار رد فعل الصين».