قال مدير فريق الكرة في نادي الوصل، حميد يوسف، إن الكلاسيكو الإسباني، الذي جمع ريال مدريد وبرشلونة، أول من أمس، أسهم في قلة إعداد الجماهير التي حضرت مباراة الوصل والظفرة، أول من أمس، في الجولة الثامنة من دوري الخليج العربي، التي انتهت بفوز الإمبراطور 3- صفر. بانيد: تلقينا ضربة موجعة قال مدرب الظفرة، الفرنسي لوران بانيد، إن السيناريو الذي انتهى عليه الشوط الأول قد لعب دوراً بارزاً في خسارة فريقه أمام الوصل، وأضاف: لقد انتهى الشوط الأول على أسوأ ما يتمناه أي مدرب، لقد استقبلنا هدفاً، واللاعبون في طريقهم إلى غرفة تبديل الملابس للاستراحة، لقد كان هذا الهدف بمثابة ضربة موجعة أثرت سلبياً في أداء ومعنويات لاعبي الظفرة، وأتصور أن هذا الشوط لو كان قد انتهى بالتعادل لشاهدتهم سيناريو مختلفاً في الشوط الثاني. وتابع: ليس الهدف وحده هو ما صنع الفارق للوصل، لكننا ساعدناهم على ذلك بإهدار أكثر من فرصة، لو سجلنا من إحداها لكانت لنا الأفضلية. وأكد بانيد أنه ليس قلقاً على مستقبل الظفرة، على الرغم من تجمد رصيده عند خمس نقاط، لافتا إلى مازلت على ثقة بأن الظفرة سيتحسن كثيراً على مستوى النقاط والمراكز أيضاً. وقال حميد يوسف لـالإمارات اليوم: حضور الجماهير لمباراة الظفرة كان ضعيفاً نوعاً ما، لارتباط الجماهير كافة، وليس الوصل فقط، بإحدى أهم مباريات كرة القدم في العالم، وهو لقاء ريال مدريد وبرشلونة. وكان نحو 1170 شخصاً فقط حضروا مباراة الوصل مع الظفرة، التي جرت على استاد الفهود في زعبيل. وتابع مدير فريق الكرة في الوصل لا أستطيع أن نرمى باللوم على لجنة دوري المحترفين لاختيارها يوم 21 نوفمبر، الذي شهد العديد من المباريات المهمة، لإقامة بداية الجولة الثامنة من الدوري، الجميع يعلم أن هناك برمجة مفروضة على الجميع بسبب ارتباطات المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم، وبالتالي نحن نتفهم الظروف التي بسببها أقيمت المباريات في يوم الكلاسيكو الإسباني، وأيضاً في يوم مباراة نهائي دوري أبطال آسيا بين الأهلي وغوانزهو الصيني. وشدد حميد يوسف في تصريحاته على أن الحضور الجماهيري في مباريات الدوري ليس مرتبطاً بخلو الروزنامة العالمية من المباريات المهمة أو بالتشفير، قائلاً: حضور الجماهير له علاقة في المقام الأول بمستوى الأندية واستقراراها الفني، فإذا كانت الجماهير على ثقة بأن مستوى فريقها ثابت فهي تحضر خلفه من دون انشغال بأي ارتباطات أخرى. ولفت: لا أتصور أن التشفير قد أتي بثمار إيجابية من حيث الحضور الجماهيري، لأن توفير وسائل مشاهدة المباريات، سواء في المنازل أو المقاهي، يبدو سهلاً بالنسبة لمشجع كرة القدم، الذي يستطيع من خلال هاتين الوسيلتين أن يتابع المباريات من دون أدنى مشكلة. وتابع: إذا كنا نبحث عن الحضور الجماهيري علينا أن نفكر في الوسائل التي تجذب المشجعين إلى المدرجات، وفي مقدمتها تحسن مستوى الفرق وضمان استقرارها على الأقل على مدار الموسم، وتوفير الخدمات التي تحفز الجمهور للتوجه للأندية، فالمطاعم والمشروبات ونظافة دورات المياه، وغيرها من الأشياء، يريدها المشجع في الملاعب. ومن جانبه، أعرب مدرب الوصل، الأرجنتيني، غابرييل كالديرون، عن سعادته بالنتيجة الكبيرة التي حققها فريقه على الظفرة بثلاثية نظيفة. وقال في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: لست سعيداً بالنتيجة وحدها، لكني سعيد أكثر بسبب جودة الأداء الذي قدمه اللاعبون، سواء من الناحيتين الدفاعية أو الهجومية، لقد وصلنا بعد تلك الجولة إلى النقطة 12، وأتصور أن هذا مؤشر جيد، لكن علينا أن نبذل المزيد من الجهد، ونواصل العمل بالروح نفسها، لأن طموحنا كبير جداً في الدوري. ولفت: تعاملنا بذكاء مع المباراة على الرغم من أن الظفرة لجأ إلى وسيلة إراحة نجومه في المباراة التي جمعتنا بهم في الأسبوع الماضي، بمسابقة كأس الخليج العربي، سعياً إلى إرهاقنا، لكننا استطعنا أن نتغلب على هذه النقطة باللعب الجماعي، والتنظيم الجيد طوال شوطي اللقاء، باعتقادي أن الأداء في الشوط الثاني كان أفضل بكثير لأن اللاعبين كان لديهم الروح والإصرار على تقديم الأفضل أمام الظفرة. وأكمل: الهدف الذي سجلناه قبل نهاية الشوط الأول، كانت له ردة فعل إيجابية على الأداء، الآن أتصور أن الأمور داخل النادي تسير للأفضل، لقد صعدنا لنصف نهائي كأس المحترفين وحققنا الفوز على الظفرة، وكلها دوافع إيجابية قبل أن نستقبل بني ياس في الجولة المقبلة من الدوري.