×
محافظة المنطقة الشرقية

شركات ماليزية تعرض خدماتها في مجال التكنولوجيا البحرية للنفط والغاز

صورة الخبر

أسبوع الابتكار في الإمارات ليس أسبوعاً اعتيادياً كما يحسب في الزمان. هذا الأسبوع هو إشارة إلى مرحلة وعهد وزمن ودهر، وإشارة إلى حاضر يبني للمستقبل ويؤسس لِغَد الأولاد والأحفاد تأسيساً مستمراً، وللمتأمل في كلمات القائد خليفة، ومحمد بن راشد، ومحمد بن زايد، ومعهم القيادات والمسؤولون في مختلف القطاعات، يدرك بأن الابتكار اليوم هو خيار الإمارات الاستراتيجي، وأنه الخيار الأنسب الذي يلائم طموحات دولة الإمارات وتطلعات شعبها. لا مجال للاعتيادي والمندرج تحت عناوينه المتوقعة، والمجال كله، بمسافاته الرحيبة الشاسعة، لفكرة الابتكار التي حولتها دولة الإمارات إلى مشروع حقيقي، حي وخلاق. لدى تناول قضية الابتكار في الإمارات، فإن الأرقام تتكلم، والمعلومات تنطق، والأخبار الصادقة تتوالى لتبشر بمقبل العلم والعمل، حيث الابتكار الطريق. الكلام على 300 مليار درهم نحو مستقبل مفارق ومغاير، والكلام على تأسيس بدأ منذ عقود، يوم التفت زايد الخير، طيب الله ثراه، إلى الإنسان أولاً وثانياً وثالثاً وعاشراً، واعتبر الثروة البشرية أهم وأغلى الثروات، وبالتالي فإن كل ما عداها مكرس لها. لقد اشتغل حكيم العرب على الإنسان، وما وصلت إليه دولة الإمارات إنما هو، في اختصار شديد، بعض غرس زايد بن سلطان، وبعض نهج خليفة بن زايد. وقد بنيت مرحلة تمكين المواطن وتمكين المؤسسة الوطنية بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على مفهوم الريادة والإبداع والابتكار، وصولاً إلى العام الحالي 2015 الذي خصص عاماً للابتكار. والذي يتوج عقوداً من العمل المثابر المثمر، وفي الوقت نفسه، يشير إلى مستقبل الابتكار بما يليق بهذا الوطن وهذا الشعب. والابتكار تربية وتعليم وثقافة، ومن هنا ضرورة دعوة مؤسسات التعليم والتعليم العالي إلى تبني المناهج والمساقات القائمة على الابتكار والمؤدية إليه، نحو تحصيل دراسي مفيد، على صعيدي التنمية الذاتية والمجتمعية، وإذا كان الابتكار ثقافة وتربية أولاً، فإن البداية في البيوت ورياض الأطفال والمدارس والجامعات، وفي الخطاب الديني الذي يعبر عن روح الإسلام الصحيح، دين الحضارة والاعتدال والتسامح والتنوير. والابتكار للمستقبل، بل إن كلمة الابتكار ترادف، في التقدير السوي، كلمة المستقبل. لذلك، اشتملت كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في حفل الابتكار، على رسائل جميلة وشفافة ودالة، وعلى رأسها رسالة استقبال المستقبل بعزيمة دولة الابتكار، وبشجاعة ووعي شعب الابتكار، وقد بلغت هذه الرسالة ذروة قصدها، لدى استشهاد سموه بخطاب أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في القمة الحكومية: سوف نحتفل بتصدير برميل النفط الأخير بعد خمسين عاماً ونحن سعداء وفي فرح. لقد أعددنا لمستقبل السعادة والفرح منذ اعتمدنا حاضر الإبداع والابتكار. ebn-aldeera@alkhaleej.ae