مع تزايد اعداد الهاربين من برودة الجو في منطقة عسير، تتزايد اعداد المتهورين والمستهترين بأرواح الناس عبر عقبتي شعار وضلع، في وقت لا يجد أمثال هؤلاء من يردعهم بصورة تجعلهم عبرة للآخرين، وتمنع شرورهم عن العابرين. ويعاني قاصدو الدفء مع كل نهاية اسبوع من قلق شديد وتوجس من هذه الطرق التي اصبحت تشكل خطرا محدقا نظرا لتواجد فئة الشباب المستهتر بأرواح البشر وبأعداد متزايدة. ويتوجس عبدالله مخرب أحد قاصدي المناطق الساحلية في كل مرة ينوي فيها الهروب من شدة البرودة وصولا إلى المناطق الدافئة، مضيفا: لا أعتقد أن الحل غائب، لأنه يكمن في فرض عقوبات صارمة على جميع المتهورين، لأننا نشاهد أسبوعيا استهتارا بأرواح البشر من خلال قيادة بعض الشباب بسرعات جنونية وتجاوزات خطرة، بل شاهدت في مرات عدة عددا من المتهورين الذين ينزلون في مواكب صاخبة حيث يتعمد كل منهم خلال تجاوزه في اماكن خطرة توجيه مركبته باتجاه القادمين بسرعة جنونية ولا مبالاة ما يضطرنا في كثير من الاحيان للخروج عن الطريق والتوقف. ويعتقد خلوفه آل شاهر أن ما يحدث من تهور يؤدي إلى حوادث مميتة في عقبة شعار، أمرا زاد عن حده، وقال: لم يعد أحد يمكنه تقبل هذا الحال، ويجب التصدي له وبتره لأنه يؤرق السائقين والأهالي في كل موسم ونهاية كل اسبوع. ولا ينسى سعيد فائع الحادث الذي تعرض له أثناء عبوره عقبة ضلع، بسبب قيادة متهورة من أحد الشباب، ليصاب بكسور متفرقة. ويطالب محمد الديب وأحمد شاهر بتغيير طرق عقبتي شعار وضلع إلى طرق مزدوجه لكي يخف الضغط وتقل الحوادث لاسيما انها طرق مزدحمة في كل اسبوع. ويكشف الاستشاري بمستشفى عسير المركزي الدكتور محمد القثردي أن كثيرا من الحوادث المميتة والاصابات الخطرة التي تصلهم تحدث نهاية كل اسبوع وتحديدا في عقبتي شعار وضلع، مبينا أنه يضم صوته للمنادين بفرض عقوبات صارمة ومراقبة شديدة لحماية الشباب من انفسهم، وحماية الأسر والعوائل الهاربة من البرد لتنعم بالدفء، لكنها للأسف تواجه فئة متهورة تحتاج للردع.