تواصلت التحقيقات الكويتية مع عناصر الخلية الارهابية المتورطة في تمويل تنظيم داعش وتكشفت تفاصيل مثيرة، إذ اعترف المتهمون الستة أمام أمن الدولة بأن الكويت هدف استراتيجي ومركز رئيسي لتمويل التنظيم. ومع تأكيد السلطات الكويتية على أنّ الجهات الأمنية المختصة ستوجّه المزيد من الضربات الاستباقية للتنظيم.. نفت كييف الجمعة ان تكون زودت التنظيم بأسلحة حسبما افاد المعتقلون في الكويت. وزار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد مقر الإدارة العامة لجهاز أمن الدولة واستمع إلى تقرير عن آخر مستجدات عمليات البحث والتحري والتحقيقات الجارية مع الشبكة الإرهابية التي تم ضبطها أخيراً. وقال الخالد لرجال أمن الدولة إن ثقة القيادة السياسية العليا فيكم دافع وحافز لنا لمزيد من الجهد والعطاء والإخلاص لأمن الوطن وأمان مواطنيه لما تقدمونه من إنجازات وطنية متلاحقة وعلى أعلى المستويات لقدرتكم وسرعتكم في التعامل مع الخلايا والشبكات والعناصر الإرهابية. وأضاف: كنت معكم وبينكم أتابع تفاصيل مراحل خيوط كشف وضبط عناصر الشبكة الإرهابية الأخيرة، كما حرصت على التواجد مع رجال التحقيق والاستماع إلى سير التحقيقات مع أفراد الشبكة الإرهابية وهي تدلي باعترافاتها عن مخططاتها الإجرامية وارتباطها مع جماعات داعش الإرهابية. خيوط وخلال الساعات الـ24 الماضية بدأت الخيوط الرئيسية في قضية الخلية الداعشية التي أعلنت الداخلية الكويتية الخميس إسقاطها تتكشف، إذ أكدت تقارير عن ضبط متعلقات مختلفة منها بدلات خاصة للتعامل مع التفجيرات الجرثومية وهو ما يفتح المجال للتحقيق مع أعضاء الخلية لمعرفة نواياهم رغم تأكيدهم عدم اعتزامهم شن عمليات إرهابية في الكويت أو في أي من دول مجلس التعاون الخليجي. وكشفت التقارير ان ضبط الخلية أماط اللثام عن المزيد من الأشخاص المتعاطفين مع التنظيم الإرهابي، ومن بين هؤلاء من قدموا الدعم المالي او دفعوا التبرعات ليقينهم بأن هذه الأموال ستضخ الى التنظيم، وكشفت الخلية عن أشخاص يشكلون الحاضنة لهؤلاء الإرهابيين. مليون دينار إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية بأن أمن الدولة حصل خلال التحقيقات الماراثونية مع المتورطين في الخلية الإرهابية على اعترافات بأنهم جمعوا أكثر من مليون دينار (نحو 13.2 مليون درهم) لشراء أسلحة وعتاد للتنظيم، كما طالت دائرة الاتهامات أصحاب دواوين وجمعيات خيرية وأفراداً. وقالت المصادر إنّ عناصر الخلية أكّدوا أنّهم لم يكونوا يخططون لتنفيذ عمليات تفجيرية في الكويت فجمع الأموال والتبرعات أولوية في الوقت الحالي. وذكرت المصادر أن وزارة الداخلية، ممثلة في جهاز أمن الدولة، تنسق حالياً مع السلطات الأمنية في دول مجاورة لجمع المزيد من المعلومات حول مخططات تنظيم داعش والمنتمين إليه في الكويت ودول مجلس التعاون، وذلك لوأد أي تحركات أو عمليات تفجيرية تستهدف الكويت. نفي أوكراني في المقابل، نفت السلطات الأوكرانية ان تكون زودت تنظيم داعش بأسلحة، وفق الشهادات التي وردت في اعترافات الخلية الكويتية. وقالت وزارة الدفاع الاوكرانية في بيان ان الاتهامات الموجهة الى اوكرانيا بشأن نقل اسلحة الى ارهابيين لا اساس لها من الصحة. واضاف البيان أنّ اوكرانيا لم تصنع ولا اشترت انظمة دفاع جوي من طراز اف.ان.6 الصينية الصنع، ولا امنت نقلها الى اراضيها. لا بل ان انظمة إف.إن.6 ليست ولم تكن يوما من اسلحة القوات المسلحة وسائر المجموعات المسلحة الأوكرانية.وكانت وزارة الداخلية الكويتية اعلنت الخميس أنّ منسق التنظيم الإرهابي في الكويت المعتقل اعترف بانّه سهّل نقل أسلحة إلى التنظيم الإرهابي نقلت بحرا من أوكرانيا الى سوريا.