كشف باحثون أن تنظيم داعش، الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات باريس مساء الجمعة قبل الماضية، أنتج كتيبا من 34 صفحة عن أمن نظام الحاسوب والإنترنت، مما يوضح مدى براعة الجماعة الإرهابية المتطرفة في أمور التكنولوجيا. وبحسب ما نشرته صحيفة "تليغراف" البريطانية، الجمعة، عن ترجمة حصلت عليها مجلة "وايرد" فإن داعش يوفر التوجيهيات الرقمية عن كيفية استخدام كل شيء بدءا من وسائل الإعلام الاجتماعي، ومرورا ببرامج تصفح الإنترنت المشفرة مثل تور، ونهاية بحفظ رسائل البريد الإلكتروني. وقد وصف أحد الباحثين بمركز مكافحة الإرهاب في أكاديمية وست بوينت العسكرية، خطة داعش الإلكترونية بأنها واحدة من أفضل كتيبات أمن الحاسوب والإنترنت للهواة. وفي التفاصيل نشرت الصحيفة إنه في وقت سابق من هذا الأسبوع أرسل تنظيم داعش نصيحة محددة عن كيفية تجنب الاختراق من قبل أفراد مجموعة القرصنة الإلكترونية الشهيرة "أنونيموس"، التي وصفها التنظيم بالمجموعة "البلهاء". وأكد الباحثون في المركز الدولي لدراسة التطرف والإرهاب في لندن أن هذا التحذير تم إرساله عبر برقية، بواسطة تطبيق لتشفير الرسائل الفورية، على قناة الخلافة الإخبارية، التي يعتقد أنها مصدر أخبار غير رسمي لداعش. وتوضح هذه التوجيهيات التقنية المكتشفة حديثا، من منتديات دردشة داعش، كيف أخضع التنظيم ما يستخدم على نحو واسع من وسائل الإعلام الاجتماعي وتطبيقات الجوال لخدمته. كما يوضح أيضا أن مهاجمي داعش على علم "واسع النطاق بمجالات التشفير" والخصوصية والممارسات الأمنية لخدمات التكنولوجيا الاجتماعية مثل الفيسبوك. وسائل الإعلام الاجتماعي وانصب تركيز داعش بشكل كبير على استخدام تويتر مقارنة بالشبكات الاجتماعية الأخرى. ويتضمن الكتيب دليلا من 12 خطوة عن استخدام تويتر وتوصيات لتفعيل خيار التحقق من تسجيل الدخول، وذلك للتأكد بشكل قوي من أن كلمة المرور الخاصة آمنة ولم يستخدمها أحد. ويتضمن الدليل نقطة أخرى تشدد على عدم تفعيل نظام تحديد المواقع العالمي عند التقاط أو نشر صورة. ويحتوي أيضا الدليل على رابط لمدونة عن كيفية الحفاظ على رسائل تويتر الخاصة آمنة. وحذر الدليل من استخدام إنستغرام، الذي يملكه فيسبوك المعروف "بسمعته السيئة في مجال حماية الخصوصية". تشفير الهاتف المحمول وفي مجال أمن الهواتف المحمولة، أوصى الكتيب بالهواتف المشفرة، مثل بلاك فون، لأنه يحتوي على "تطبيقات تحافظ على أمن الاتصالات الخاصة بالمستخدم مثل سايلنت سيركل".