أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون اليوم الجمعة خططا لعقد مؤتمر قمة في مارس آذار المقبل لإعادة توطين ملايين الفارين من سوريا وعبر عن قلقه من "شبهات في غير محلها تتعلق بالمهاجرين واللاجئين." وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 4.2 مليون سوري فروا من الحرب الأهلية التي تقترب من إكمال عامها الخامس قاصدين البلاد القريبة لبنان وتركيا والأردن والعراق. وتدفق مئات الآلاف من أولئك السوريين الفارين على أوروبا هذا العام. وبعد هجمات دامية في باريس قبل أسبوع أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنها حذر ساسة في أوروبا وأمريكا الشمالية من أن بلادهم تواجه أخطارا كبيرة من قبول اللاجئين دون إجراء فحوص أمنية صارمة لكشف إن كانوا من المتطرفين الخطرين. وتسبب قمع الحكومة السورية لحركة مطالبة بالديمقراطية في أوائل 2011 في إشعال الحرب الأهلية واستغل مقاتلو الدولة الإسلامية الفوضى للسيطرة على أراض في سوريا والعراق. وتقول الأمم المتحدة إن ربع مليون شخص قتلوا في الحرب. واوضح الأمين العام أمام الجمعية العام التي تضم في عضويتها 193 بلدا اليوم الجمعة إنه قلق للغاية من "شبهات في غير محلها تتعلق باللاجئين والمهاجرين خاصة المسلمين منهم." وذكر مون بان "يجب أن نحذر من التشويه والتفرقة في المعاملة الذي قد يصب في صالح الإرهابيين الذين يحاولون بث الفرقة والخوف. علينا أن نرد بألا نوصد الأبواب بل بفتح قلوبنا بوحدة وتسامح وتعددية وتعاطف." وقال أيضا إن مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين سيعقد مؤتمرا في مارس آذار لكسب تعهدات من الدول بإعادة توطين اللاجئين أو المساعدة في توفير مكان للمشردين بسبب الحرب السورية. وتحدى مجلس النواب الأمريكي تهديد الرئيس باراك أوباما باستخدام حق النقض (الفيتو) ووافق بأغلبية كبيرة على تشريع يدعمه الجمهوريون بتعليق برنامج الرئيس لاستقبال عشرة آلاف لاجيء سوري العام القادم وتشديد عمليات الفحص الأمني لهم. وقال جمهوريون إن بعض اللاجئين ربما كانوا متشددين يهدفون لمهاجمة الولايات المتحدة وأشاروا لتقارير بأن واحدا على الأقل من منفذي هجمات باريس قد تسلل إلى أوروبا وسط المهاجرين المسجلين في اليونان. اضاف بان "ملايين اللاجئين الذين فقدوا كل شيء بسبب العنف والقمع يريدون أكثر من أي شخص آخر نهاية لتلك التهديدات. يمكنهم لعب دور محتمل كبير في قتال التطرف العنيف." وقال إنه سيعقد أيضا اجتماع قمة رفيع المستوى بشأن إدارة التحركات الواسعة النطاق للمهاجرين واللاجئين قبل يوم من الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر أيلول.