ارتفع السعر الفوري للذهب أمس معوضا مستويات التراجع التي شهدها بداية هذا الأسبوع، إلا أن ذلك الارتفاع لم يسعفه كثيرا في الخروج من مستويات تداول منخفضة كان قد تجاوزها منذ عام 2010م تقريبا، الأمر الذي جعل الكثير من المحللين يؤكدون هبوطه إلى أقل من ألف دولار للأونصة. ويواجه المعدن الأصفر صعوبات في ظل صعود الدولار قبيل رفع الفائدة الأمريكية المتوقع على نطاق واسع الشهر المقبل. وقال المحلل المالي في هونج كونج «دومينيك شنايدر»: مازلت التوقعات سلبية، إذ يستهدف المؤشر من الناحية الفنية مستوى 985 دولارا على المدى القصير، وهذا أمر واضح تماما خاصة أن البنك المركزي الأمريكي سيرفع الفائدة والدولار سيتعزز ما يجعل من الصعب على الذهب الاحتفاظ بالأسعار الحالية. ويضر ارتفاع الدولار بالطلب على السلع الأولية المسعرة بالعملة الأمريكية لأنها تصبح أعلى تكلفة لحملة العملات الأخرى. وكان الذهب قد شهد ارتفاعا محدودا بنسبة 0.4 في المئة بعدما سجلت الأسعار أدنى مستوياتها في أكثر من خمس سنوات عندما بلغت 1064.95 دولار للأونصة. يشار إلى أن عقود الذهب الأمريكية ارتفعت بنسبة طفيفة بلغت 0.7 في المئة؛ وزادت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة، وارتفع البلاتين 0.9 في المئة بينما قفز البلاديوم 2 في المئة.