شدد نائب رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة هشام مروة بأن استمرار تصاعد العنف في سورية يعود إلى إصرار نظام الأسد على الحل العسكري، مشيرا بأن استمرار الغارات الروسية على سورية يلقي الكثير من الشك حول جدية روسيا في التزامها بإنجاز الحل السياسي. وذكر بأن نظام الأسد وحلفاءه والمليشيات الموالية له تقع عليهم المسؤولية عن % من الجرائم والانتهاكات موضحا بأن تعقد المشهد وتعدد الأطراف الحاملة للسلاح لا يجب بحال من الأحوال ان يدفعا نحو التغاضي. وأكد مروة على أنه من أجل تحقيق النصر في الحرب على الإرهاب وتحقيق الاستقرار وتحقيق الانتقال السياسي الذي استحقه الشعب السوري بحق بصموده، فلا بد من إنهاء حكم الأسد الدكتاتوري. وأفاد بأن المقصد الحقيقي من تصريحات رأس نظام بشار الأسد حول عدم إمكانية القيام بعملية انتقالية طالما أن بعض المناطق خارج سيطرته بأنه تسويق للحل العسكري وتقديم تبريرات وحجج واهية لتسويف الحل السياسي ومحاولة لرفع السقف قبيل أي عملية تفاوضية محتملة. وأشار إلى أن أي تراخ دولي في التعاطي مع نظام الأسد المنتج الحقيقي للإرهاب في المنطقة سيعيد إنتاج العنف لكن بمسؤولية دولية. وشدد على أنه لا يمكن إنجاز أي خطوة جدية على طريق الحل السياسي قبل وقف إرهاب نظام الأسد والاحتلال الروسي الإيراني بحق الشعب السوري، ووقف القصف والبراميل المتفجرة، والتأكيد على أن الشعب السوري ليس الطرف الذي عليه الرحيل وإنما رأس النظام. وأضاف بأن حجم المأساة تجاوز حدود سورية وضرب باريس في الهجمات الإرهابية المأساوية التي تعرضت مؤخرا مؤكداً أن السوريين يتفهمون أكثر من غيرهم جذور تلك المأساة، حيث شهدوا ما قام به الأسد على مدى السنوات الخمس الماضية من تحويل سورية من بلد للحضارة والتسامح والتعددية إلى مغناطيس جاذب للتطرف والإرهاب.