تعود عجلة الدوري الإنجليزي لكرة القدم للدوران بعد مدة التوقف الدولية بمباراة قمة بين مانشستر سيتي المتصدر وليفربول على ملعب الاتحاد اليوم، في حين يسعى مانشستر يونايتد الرابع للاستفادة منها والانقضاض على جاره عندما يحل على واتفورد في افتتاح المرحلة الثانية عشرة. وخلافاً للمواسم الماضية، يبدو الصراع مثيراً في البريمير ليغ، إذ يبلغ الفارق بين سيتي المتصدر ويونايتد الرابع نقطتين فقط، وبين سيتي وساوثمبتون السابع 6 نقاط. ويبدو سيتي في موقف قوي لتخطي ضيفه ليفربول، إذ لم يخسر في آخر تسع مباريات، لكن تعادله الأخير سلبا ضد أستون فيلا زرع الشك في تشكيلة المدرب التشيلي مانويل بيليغريني. ويواجه مهاجم سيتي الدولي رحيم سترلينغ (20 عاماً) فريقه السابق على ملعب الاتحاد، بعدما أثار غضب مشجعي ريدز لرفضه عرض الأخير الموسم الماضي وانتقاله إلى الفريق السماوي مقابل 49 مليون جنيه إسترليني (74.9 مليون دولار)، وفي المقابل يحمل الجناح جيمس ميلنر ألوان ليفربول بعد تألقه لسنوات مع سيتي. على الطرف الآخر، عاش ليفربول مرحلتين في غاية التناقض، فبعد هيمنته على تشيلسي 3-1 سقط أمام كريستال بالاس 2-1 في خسارة أولى بالدوري للمدرب الألماني الجديد يورغن كلوب تركته في المركز العاشر. ويستعد الفريقان للترحيب بالمهاجمين الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الغائب عن سيتي منذ سبعة أسابيع والدولي دانيال ستاريدج لاصابتهما في الفخذ والركبة على التوالي. كما يحوم الشك حول مشاركة مهاجم سيتي العاجي ويلفريد بوني ولاعب الوسط دافيد سيلفا الغائب لسبع مباريات بسبب مشكلات في ركبته. ويحل أرسنال ثاني الترتيب بفارق الأهداف عن سيتي ضيفاً على وست بروميتش البيون، وهو حقق خمسة انتصارات متتالية قبل تعادله مع جاره توتنهام 1-1 في المرحلة السابقة. ولا يزال أرسنال يفتقد لجهود أرون رامسي وثيو والكوت واليكس أوكسلايد تشامبرلاين وداني ولبيك بسبب الإصابة. وسيكون يونايتد قادراً على القفز مؤقتاً إلى الصدارة بحال فوزه على مضيفه واتفورد الحادي عشر. ويعود المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو للإشراف على تشيلسي بعد انتهاء مدة إيقافه لمباراة عندما يستقبل نوريتش على ملعب ستامفورد بريدج محاولاً انتشاله من إحدى أسوأ الفترات في تاريخه. ويحتل حامل اللقب المركز السادس عشر بفارق 3 نقاط عن أول مراكز الهبوط، بعدما خسر 4 مرات في آخر 5 مباريات و7 مرات منذ بداية الدوري. وتتركز الأنظار على ليستر سيتي الباحث عن مواصلة مغامرة وضعته في المركز الثالث بفارق نقطة عن المتصدرين، بعد فوزه أربع مرات في آخر 5 مباريات. ويحل ليستر، الذي يضم في صفوفه المهاجم الجزائري الدولي رياض محرز، على نيوكاسل السابع عشر والفائز مرتين في آخر 4 مباريات بعد بداية كارثية. ويعول ليستر على مهاجمه الدولي جيمي فاردي الباحث عن التسجيل للمباراة العاشرة على التوالي لمعادلة رقم الهولندي رود فان نيستلروي ورفع رصيده في صدارة ترتيب الهدافين (12). لكن فاردي يواجه خطر الغياب عن المباراة بسبب الإصابة، فقال مدربه الإيطالي كلاوديو رانييري: سيلعب إذا كان جاهزاً، لأنه يرغب دوماً في المشاركة. آمل أن يكون متاحا. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم السبت أيضاً إيفرتون مع استون فيلا، وساوثمبتون مع ستوك، وسوانسي مع برونموث، وغداً الأحد توتنهام مع وستهام، والاثنين كريستال بالاس مع سندرلاند. إيطاليا تتجه الأنظار مساء اليوم السبت إلى ملعب يوفنتوس إرينا في تورينو الذي يحتضن موقعة نارية بين الغريمين يوفنتوس السابع وحامل اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة وميلان السادس في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. ولطالما ارتدت المواجهة بين الطرفين طابعا نارياً نظراً لتنافسهما على زعامة سيري آ لكن مواجهة اليوم السبت ستحمل طعماً خاصاً لكونهما يعانيان الأمرين مطلع الموسم الحالي ويسعى كل منهما إلى مواصلة الصحوة ودخول دائرة الفرق المنافسة على اللقب. وحقق كل من الفريقين الفوز 3 مرات في المباريات الأربع الأخيرة (كسب خلالها ميلان 10 نقاط مقابل 9 ليوفنتوس)، وبالتالي فهما يمنيان النفس بالمواصلة على هذا النهج لتقليص الفارق عن الصدارة حيث يتخلف فريق السيدة العجوز بفارق 9 نقاط عن فيورنتينا وإنتر ميلان، وميلان بفارق 7 نقاط. وسيجد مدرب يوفنتوس ماسيميليانو اليغري نفسه مجدداً في مواجهة الفريق الذي أقاله من منصبه الموسم قبل الماضي، و سيحاول تكرار إنجاز الموسم الماضي عندما تغلب على ميلان 1-صفر ذهابا في ميلانو و3-1 إياباً في تورينو. وسيرصد يوفنتوس النقاط الثلاث لرفع معنويات لاعبيه قبل القمة المرتقبة التي تنتظره الأربعاء المقبل على الملعب ذاته أمام ضيفه مانشستر سيتي في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في سعيه إلى حجز بطاقته إلى الدور ثمن النهائي. ويحوم الشك حول مشاركة مهاجم يوفنتوس الدولي الكرواتي ماريو ماندزوكيتش بسبب الإصابة التي تعرض لها في الكاحل خلال مباراة منتخب بلاده أمام مضيفه الروسي (3-1) ودياً، إضافة إلى المهاجم الدولي الأرجنتيني باولو ديبالا العائد من أمريكا الجنوبية بعد مشاركته مع منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2018. في المقابل، سيغيب المهاجم المشاكس ماريو بالوتيلي عن صفوف ميلان بسبب عملية جراحية في الفخذ، بيد أن مدربه الصربي سينيسا ميهايلوفيتش سيكون بإمكانه أن يعول على الكولومبي كارلوس باكا والفرنسي مباي نيانغ إضافة إلى عودة جاكومو بونافونتورا من الإيقاف. ورفض مدافع ميلان اليسيو رومانيولي الذي وصف مؤخراً باليساندرو نيستا الجديد في الفريق اللومباردي، استبعاد يوفنتوس من المنافسة على اللقب، لكن أكد أنه يتعين على الروسينيري مواصلة عروضه الرائعة في الآونة الأخيرة. وقال يوفنتوس فريق قوي وسيبذل 100% من إمكاناته السبت. لا يزالون بين المرشحين للقب. وأضاف إذا أردنا تحقيق هدفنا بالتواجد بين الفرق الثلاثة الأولى، يتعين علينا الفوز بأكبر عدد ممكن من المباريات، وهذا يعني أنه يجب علينا مواصلة عروضنا الجيدة في الآونة الأخيرة من خلال رصد الفوز. ويلعب اليوم أيضاً بولونيا السادس عشر مع روما الثالث. ويبدو روما مرشحاً بقوة إلى انتزاع الصدارة ولو مؤقتا كون المتصدرين فيورنتينا وإنتر ميلان يلعبان غداً الأحد. وسيسعى روما إلى الفوز بكل تأكيد لحشد معنويات وعزيمة لاعبيه قبل المباراة المصيرية التي تنتظره الثلاثاء المقبل أمام مضيفه برشلونة الإسباني في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مسابقة دوري أبطال أوروبا. بيد أن روما يتعين عليه الحذر من أصحاب الأرض الذين استعادوا نغمة الانتصارات بقيادة مدربهم الجديد روبرتو دونادوني خليفة ديليو روسي المقال أواخر الشهر الماضي. ونجح دونادوني في قيادة بولونيا إلى الفوز في مباراتين متتاليتين وخلصه من المركز الأخير. وعلق لاعب وسط روما اليساندرو فلورنتسي قائلاً: دونادوني لم يغير شيئاً في الفريق ولكن يبدو أنه وضع أصابعه على مكامن الضعف لدى بولونيا وصحح أخطاءه لأنه كسب ست نقاط في المباراتين الأخيرتين. وتابع سنواجه فريقاً منتعشاً وستكون مهمتنا صعبة، ولكن يتعين علينا الفوز في كل الأحوال. ويخوض روما المباراة في غياب نجميه الدوليين المصري محمد صلاح والعاجي جرفينيو بسبب الإصابة. ويخوض فيورنتينا اختباراً سهلاً نسبياً أمام ضيفه امبولي الثالث عشر حيث يسعى إلى مواصلة صحوته وتحقيق الفوز الرابع على التوالي والعشر هذا الموسم وبالتالي الاستمرار في الصدارة خاصة وأن شريكه إنتر ميلان يأمل في الإنجاز ذاته وتنتظره مباراة سهلة أيضاً عندما يستضيف فروزينوني الثامن عشر. ولا تختلف حال نابولي الرابع عندما يحل ضيفاً على فيرونا التاسع عشر قبل الأخير، فيما سيحاول لاتسيو التاسع العودة إلى سكة الانتصارات بعد 3 هزائم متتالية عندما يستضيف باليرمو الثاني عشر. وفي بقية المباريات، يلعب اتالانتا الثامن مع تورينو الحادي عشر، وكاربي العشرون الأخير مع كييفو الرابع عشر، وجنوى الخامس عشر مع ساسوولو الخامس، وأودينيزي السابع عشر مع سمبدوريا العاشر. موراتا: أهم لقاء في إيطاليا قال ألفارو موراتا مهاجم يوفنتوس قبل المباراة مع ميلان إن هذا اللقاء هو الأهم للكرة الإيطالية من الناحية التاريخية. نحن نتطلع للفوز ومواصلة الزحف نحو المقدمة. أضاف موراتا لم نبدأ الموسم الحالي بطريقة مثالية، لم يكن الأمر سهلاً عقب التغييرات العديدة التي طرأت على صفوف الفريق، ولكننا بدأنا التعرف إلى بعضنا بعضاً بشكل أفضل الآن. وأوضح اللاعب الإسباني لقد تعززت صفوف منافسينا هذا العام وباتت المسابقة أكثر قوة، هناك أربعة أو خمسة فرق تقاتل للحصول على اللقب، ولكن لدينا رغبة كبيرة في الفوز، ونريد العودة إلى موقعنا الطبيعي في صدارة البطولة. وبينما تستأنف المسابقة نشاطها، عقب توقفها بسبب مباريات الأجندة الدولية، فإن أدريانو جالياني مدير عام ميلان أثنى على تحسن أداء فريقه في المباريات الأخيرة. وقال جالياني أريد النظر إلى ترتيب البطولة بعد كل مدة توقف (منذ مطلع الشهر الماضي حتى التوقف الأخير). لقد حصلنا على 11 نقطة خلال خمسة لقاءات. إننا ثالث أفضل فريق في تلك الفترة، من توقف لآخر فقد كانت مدة جيدة بالنسبة إلينا. أصغر حارس صاعد كان جيانلويجي دوناروما حارس مرمى ميلان الصاعد ( 16 عاماً) على موعد مع التاريخ، بعدما أصبح أصغر حارس في تاريخ الدوري الإيطالي يحافظ على نظافة شباكه، خلال فوز ميلان 1 صفر على ضيفه كييفو فيرونا في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. لعب ومصافحة أكد الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي عن مشاركة سترلينغ أمام فريقه السابق: هو لاعب جيد، لم أسمع عنه كلمات سيئة منذ قدومي هنا، سنلعب أمامه وبعد المباراة سنصافحه هذا كل شيء، هو أمر لا نفكر فيه. بوفون يصافح خليفته دوناروما تشكل المباراة اليوم بين يوفنتوس وميلان مواجهة بين حارس المرمى العملاق المخضرم جانلويجي بوفون قائد يوفنتوس، وخليفته المنتظر في عرين المنتخب الإيطالي الواعد جانلويجي دوناروما الذي قدم عروضا لافتة منذ بداية الموسم الجديد. وستمثل المواجهة بينهما الماضي والحاضر والمستقبل. فبوفون (37 عاماً) الذي احتفل به زملاؤه أول أمس الخميس بمرور 20 عاماً على بدايته في الدوري الإيطالي مع بارما، كان عمره وقتها 17 عاماً وكانت أول مواجهة له أمام ميلان بقيادة روبرتو باجيو وماركو سيميوني والليبيري جورج ويا، ولفت الأنظار خلال هذه المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي. وشاءت الأقدار أو الصدف أن يجد بوفون نفسه بعد 20 عاماً في مواجهة ميلان، وفي هذه المباراة ستكون الجماهير شاهدة على تسليمه الشعلة إلى دوناروما عندما يتصافحان قبل انطلاقها. وفرض دونارونا (16 عاماً) نفسه أساسياً في تشكيلة ميلان خلال المباراة التي فاز فيها على ساسوولو 2-1 وأرغم حارس المرمى الإسباني دييغو لوبيز على الجلوس على مقاعد الاحتياط.