أهالي إسكان الدير وسماهيج يطالبون ببناء مسجد قريب من محيط سكنهم معظم الوحدات السكنية التي بنيت وشيدت في غالبية مناطق مملكة البحرين لا تخلو من مرافق البنية التحتية سواء المدارس او المساجد او المستشفيات وكل ما يحتاجه الأهالي، وهذه كلها تصب في مصلحة الجميع لتلبية احتياجات الأهالي دون اية عقبات، وهذا شيء لطيف جدا؛ أن تكون الأحياء والمناطق الجديدة متكاملة من جميع المرافق والخدمات للأهالي؛ فلا يحتاجون لعناء الذهاب الى المناطق القديمة باستعمال سياراتهم، كما هو الحال في اسكان الدير وسماهيج. الخلاصة هو أننا لانطالب بمستشفى ولا بمدرسة لأن ثمة مدارس متوافرة للجنسين قريبة نوعا ما للإسكان الجديد، ويوجد هنالك مستشفى راق وكبير ويستوعب سكان الأحياء القديمة وسكان الإسكان الجديد، ونحمد الله ونشكره على هذه المعطيات الخدمية والشكر موصول للدولة ايضا. غير أنه طرأت في الآونة الأخيرة بعض من الأقاويل حول وجود نية مستبطنة لأجل بناء مدرسة ما خاصة مع وجود مساحات شاسعة جدا فارغة في اسكان الدير وسماهيج، دون أن يعرف مصير هذه المساحة الكبيرة عدا مايردده القاطنون بأن هنالك نية حسبما يصرح به البعض لأجل بناء مدرسة، فيما البعض الآخر يقول بأنه سيبنى مسجداً، والآخر ذهب الى نية بناء وحدات سكنية اضافية، والكل تنتابه الحيرة ولا يعرف المصير الذي يلف هذه المساحات الشاسعة. المشروع الإسكاني الجديد يضم المئات من الوحدات الإسكانية ولكن مع الأسف الشديد لا يوجد هنالك دار عبادة واحدة على الاقل لهؤلاء، أيعقل بأن هذا الكم الهائل من مواطني الإسكان الجديد لا يوجد لديهم مسجد؟ كلنا أمل ان تعمل الجهات المختصة على بناء مسجد يلبي احتياج الاهالي القاطنين في اسكان الدير السماهيج، فمن شأنه أن يخفف عنهم عناء قطع مسافة طويلة بغية الوصول الى مسجد يقع ضمن الأحياء القديمة، وهذا جل ما يعانيه المجتمع الأسري المتواجد في الإسكان الجديد، وكلنا أمل أن يتم العمل على تلبية هذه المطلب البسيط ولكم كل التحية والتقدير. مصطفى الخوخيخطوات مبدئية تشكر عليها وزارة الصحة ونأمل التقدم لعلاج مشاكل جذرية لمرضى السكلر أتقدم بتحية شكر خاصة لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لتوليه الملف الخاص بمرض فقر الدم المنجلي (السكلر) وتوصياته التي تحث على التطوير والارتقاء بالمستوى الخدمي الصحي عامة ولهذه الشريحة الكبيرة بشكل خاص والشكر موصول لوزيرة الصحة فائقة الصالح على مبادرتها بالزيارة التفقدية الأخيرة لكل من قسم الطوارئ ومركز أمراض الدم الوراثية بمجمع السلمانية وما ترتب على هذه الزيارة من تخصيص مكانين بدائرة الطوارئ لمريضات السكلر اللاتي عادة ما يتم إبقاؤهن في غرفة صغيرة تعجز عن استيعاب العدد الكبير من المرضى مما يؤدي للإلقاء بهن في الأزقة الضيقة والممرات بلا ستر ولا خصوصية، ناهيك عن كارثة إشراكهن بغرف العزل الموبوءة بالطوارئ ونقلهن بعد طول انتظار في قسم الطوارئ لمدة لا تقل عن 2 – 7 أيام للأجنحة المليئة بشتى الأمراض وغير المهيأة لعلاج السكلر فتنتقل الآفات والفيروسات بسهولة حيث ضعف مناعة أصحاب هذا المرض وما يترتب على ذلك من آثار سلبية تنعكس مباشرة على صحة المرضى. سعُدنا بتخصيص مكانين بالطوارئ ولكن المشاكل الأخرى تقف حائلا بين الفرحة الحقيقية بقلوب المرضى والتي تتمثل في مسألة التأخير في عملية التصنيف التي يضطر فيها مريض السكلر إلى انتظار دوره بإحدى الغرفتين المخصصتين لتصنيف جميع حالات الطوارئ دون استثناء حاله كحال أي مريض آخر عوضاً عن توجيهه المباشر للغرفة المخصصة للسكلر، وتصنيفه بالغرفة التي ما زالت تفتقر لطبيب موحد يشرف على علاج جميع المرضى بالإضافة لذلك القرارات المتعسفة المتعلقة ببروتوكولات العلاج، فهؤلاء المرضى الذين يعانون الكثير من مرارة الأوجاع الجسدية اللاتي تحدوهم للتوجه على مضض لمجمع السلمانية الطبي ليظلوا يكابدون الآلم دون علاج لمدة قد تتراوح ما بين ساعة إلى أربع ساعات زمنية فأكثر بلا مُسكن للألم ولا مهدئ للعويل وذلك في ظل عزوف المستشفيات الخاصة عن استقبال وعلاج مرضى السكلر من جهة وتلكؤ بعض أطباء المراكز الصحية عن العلاج من جهة أخرى معولين أسباب امتناعهم عن العلاج بحجج واهية واسطوانة مبررات تتناقض كلياً مع بنود ميثاق شرف مهنة الطب الإنسانية السامية والتي تتمثل في إحالتهم للتحقيق والمُساءلات القانونية، فأي منطق هو هذا وأي بند من بنود الميثاق الذي يعطي الطبيب صلاحية الامتناع أو المماطلة في علاج مرضى فقر الدم المنجلي (السكلر) دون سواهم وكأن علاجنا غدا جريمة يُحاسبون عليها مُتناسين بذلك الحقوق الأساسية لكل مريض دون استثناء والمُشار إليها بالموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الصحة البحرينية والتي تنص على أنه «من حق المريض تلقي الرعاية الرحيمة والمحترمة ورعايته صحياً بشكل وافٍ على أساس حاجته، مع عدم وجود أي تمييز في تلقي الرعاية الصحية». فما الحِكمة في منهجية الانتظار وقد ازداد عدد ضحايا مرضى السكلر جراء الإهمال والتهاون بالتعاطي الإيجابي لشكوى المريض وهنا تظهر الحاجة المُلحة للجدية والصدقية في التشخيص والعلاج بالإضافة إلى تخصيص وحدة عناية مركزة وتوفير أكثر من جناح لمرضى السكلر فقط حتى لا يتم مزجهم بالمرضى الآخرين تفادياً لانتقال الأمراض المُعدية وحرصاً أكثر على سلامة مريض السكلر. هدى محسن عبدالحسيننشر «الغسيل» بدون استحياء في الآونة الأخيرة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تم تداول خبر وفاة أحد المواطنين البحرينيين، وهذا ليس غريباً، فالوفاة بيد رب العالمين. لكن الغريب في الموضوع أن يتداول الناس سبب الوفاة، فمنهم من قال السبب انفلونزا الخنازير، ومنهم من قال إبرة في الظهر، ومنهم من قال... هذا الموضوع أثار استيائي كطبيبة وكمواطنة أيضاً، لأقوم بكتابة هذا المقال. المريض بغض النظر عن طبيعة مرضه أهو نفساني أو جسماني، يمتلك الخصوصية هو فقط، وليس من حق أي شخص أن يتداول مرض شخص ما ليشخصه بحسب مزاجه، فما بالك في حالة الوفاة، فأسباب الوفاة متعددة، وحتى إن كانت نتيجة ظروف صحية، فهناك أصحاب الشأن المعنيون بالموضوع، وليس من حق الآخرين كما يقول إخواننا المصريون «نشر الغسيل» من دون استحياء أن يقولوا ويشخّصوا بل وينشروا الدعايات على وسائل التواصل الإجتماعي. هل يقبل أي شخص أن يقال عن ابنه مثلاً إنه توفي بسبب مرض الإيدز او التهاب الكبد الوبائي؟ هل يقبل أي شخص أن ينشر على وسائل التواصل الأجتماعي أن سبب وفاة حفيده هي الجرعة الزائدة؟ أنا متأكدة أن الإجابة: لا، إذن، فلنضع أنفسنا مكان أهل المتوفى، ونحترم مشاعرهم بالمواساة للفقيد الراحل، وليس بنشر الشائعات عن سبب الوفاة على «الواتس أب». طبيب استشاري - معصومة حسن عبدالرحيم