يستعد برنامج الأمان الأسري الوطني لإطلاق حملة التوعية بمشروع خط مساندة الطفل، وذلك بعد نجاح مرحلة تجريبية امتدت لعامين بهدف قياس مدى جودة أداء الخط وآلية العمل به من الناحيتين الفنية والتقنية، ومدى التفاعل معه من قبل المجتمع والهيئات المدنية والحكومية. الحملة التي تعتبر وزارة التربية والتعليم شريكا استراتيجيا فيها تنطلق من خلال المؤتمر الإقليمي لخط مساندة الطفل في المملكة الذي ترعاه صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني، وذلك في قاعة المؤتمرات الرئيسية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، في الفترة ما بين 13 إلى 15 صفر الجاري بمشاركة وفود من دول خليجية وعربية وخبراء من خطوط مساندة عالمية ومؤسسات وهيئات محلية ومنظمات إقليمية ودولية. ومنذ تأسيسه عمل برنامج الأمان الأسري الوطني على مشاريع عدة بهدف مكافحة العنف الأسري في المملكة، ويعد مشروع خط مساندة الطفل إضافة مكملة لجهود البرنامج، ويهدف لخدمة الطفولة، ويقدم الخط خدمات الاستشارات المجانية للأطفال واليافعين ممن هم دون سن الثامنة عشرة خلال أيام الأسبوع من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء، ويتم خلال ذلك تقديم الاستشارة والإحالة من خلال أخصائيات مدربات ومتخصصات في مجال الخدمة الاجتماعية والنفسية ومؤهلات للتعامل بسرية مع الاتصالات الواردة. وأوضح نائب المدير التنفيذي للبرنامج ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور ماجد العيسى، أن المؤتمر يمتد على مدى ثلاثة أيام بمشاركة 55 متحدثا من 15 دولة حول العالم، حيث يتضمن البرنامج العلمي 9 جلسات تناقش حقوق الطفل، دعم خطوط مساندة الطفل في المنطقة العربية، التجارب العربية والعالمية في خطوط مساندة الطفل، دور المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمسؤولية الاجتماعية في قطاع الأعمال في دعم خط المساندة، إضافة للجوانب الفنية والتقنية لمراكز الاتصال والاستخدامات الحديثة للتقنية، قواعد البيانات ومستقبل البحوث العلمية.