قال عبد الغني النعيم وكيل وزارة الخارجية السودانية لـ«الشرق الأوسط»، إن الخرطوم ستشهد خلال الأيام المقبلة حركة استثمارية سعودية نشطة، استجابة للتوجيهات الصادرة من قيادتي البلدين، ستثمر عن عدد من المشروعات منها أكبر مشروع للاستثمار في مجال المعادن في البحر الأحمر، في إشارة إلى مخرجات المباحثات الثنائية بين الطرفين. وأكد وكيل وزارة الخارجية السودانية، دخول عدد كبير من الشركات السعودية في مجال الإنتاج الزراعي بجانب المجالات الأخرى في بلاده، لافتًا إلى الدعم السعودي لمشروعات السدود، منها سد «مروي» ومشروع «ستيت»، مشيرًا إلى أن الأخير، على وشك الدخول حيز التنفيذ، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من الشركات تساهم بحصتها في هذا المشروع، منها شركة للإنتاج وشركة للتسويق وشركة للتطوير. ولفت إلى أن حجم الاستثمارات السعودية تجاوز الـ15 مليار دولار، مع توقعات بضخ أكثر من 6.5 مليار دولار لتمويل مشروعات الاتفاقيات الاقتصادية التي وقعتها الخرطوم مع الرياض مؤخرًا، في ظل تقدير بأن تتجاوز حجم الاستثمارات السعودية في السودان الـ22 مليار دولار خلال العام المقبل. ويوفر السودان فرصًا للاستثمار في القطاع الزراعي، حيث يعد واحدًا من أكبر ثلاثة بلدان في القارة أفريقية من حيث المساحة، وواحدًا من أهم بلدان العالم التي تتوافر فيه المياه والأراضي الزراعية الصالحة للزراعة بما يقارب ثلث إجمالي مساحته البالغة 1.8 مليون كيلومتر مربع. وقدرت مساحة الأراضي الصالحة للزراعة بنحو 16.9 مليون هكتار (41.8 مليون فدان) منها نحو 1.9 مليون هكتار (4.7 مليون فدان) من الأراضي المروية، خاصة على ضفاف نهر النيل والأنهار الأخرى في شمال البلاد، ويعد السودان أكبر بلد منتج للسمسم والذرة في العالم. وتتوافر في السودان نحو 84 مليون هكتار جرى استغلال 18 مليون هكتار منها، وتتميز بالخصوبة وقلة العوائق الطبيعية ووفرة مياه الري من أنهار وأودية وأمطار إلى جانب المناخ المتنوع ووجود الأيدي العاملة.