أثبت الكرواتي ايفان راكيتيتش أنه رقم صعب في وسط برشلونة منذ انضمامه إليه الموسم الماضي قادما من إشبيلية بعدما قاده لكأس يوروبا ليغ فهو الذي افتتح التسجيل في نهائي دوري أبطال أوروبا وحصد الثلاثية . ويقول مايسترو وسط البارسا: أعيش لأجل الكرة واشعر بالسعادة والفخر والمتعة عندما ألعب خصوصا في فريق مثل برشلونة. كثير من اللاعبين ينضمون لفريق كبير لكنهم لا يستغلون الفرصة جيدا أما أنا فأحب أن استمتع بالتجربة كثيرا وأغتنم الفرص لأن مسيرة اللاعب قد تنتهي في أي لحظة. لا شيء أجمل من الاستمتاع باللعب والفوز بالمباريات. عن أهم ما تركته أندية بازل وشالكه وإشبيلية وبرشلونة من بصمة في مسيرته قال المايسترو راكيتيتش: لكل واحد من هذه الأندية هويته الخاصة، بصمة برشلونة هي كونه أعظم ناد في العالم وبصمة شالكه شدة التنظيم وبصمة إشبيلية الحماس الناري وبصمة بازل الإخلاص والانسانية والصدق وكل هذه الاثار صورة كاملة لمسيرة كروية ناجحة. وعن أهمية الكلاسيكو الذي عرفه في ألمانيا وفي إسبانيا قال: كلاسيكو شالكه ودورتموند كبير، قالوا لي في يومي الأول بشالكة، المباريات الأخرى لا تهمنا إذا سجلت وفزنا على دورتموند سنحملك على الأكتاف. كلاسيكو إسبانيا بلا شك كبير جدا وأنا كمشجع قبل أن أكون لاعبا أرى اللعب في المباريات الكبيرة فرصة لا تتكرر لكل لاعب. عندما يحين وقت الكلاسيكو تخلو الشوارع من المارة ولا يبقى سوى اضواء الملعب. برشلونة والريال أكبر ناديين في العالم ومستوى المباراة مرتفع جدا وهذا هو ما يجعل الكلاسيكو مميزا رغم أن هناك 600 كليو متر بين مدينة برشلونة والعاصمة مدريد. ورداً على سؤال حول رفضه عروضا من تشيلسي واليوفنتوس بسن ال16 قال: كنت دوما أقول في نفسي انه إذا كنت سأنجح كلاعب محترف سيأتي المال لا محالة، ربما كان المال ليساعدني في تلك الفترة وربما لا على المدى البعيد. في سن ال16 لا يعرف المرء ما يخبئه المستقبل لذا قلت في نفسي أنا سعيد في بازل وأعرف جميع اللاعبين والرئيس وبصراحة لم أكن أتخيل أنني في ال26 سألعب في برشلونة. ويتابع: أتذكر مدربي في فريق ال16، كان اسمه فيرنر موغ. النادي أراد ترفيعي لفريق دون ال18 كي ألعب مع الأكبر سنا لكن موغ قال لي إيفان، ابق معي وستكون الكابتن وستكون أهم لاعب في الفريق. ستتطور بدنيا وتكون أقوى كي تكون مستعدا للترقية، لا تذهب مبكراً ، هذه الفكرة ظلت ترافقني واثبت المدرب صواب رأيه فقد سجلت في ذلك الموسم 48 هدفا في 17 مباراة. ورداً على سؤال حول هل يؤثر حجم اللاعب في احترافه قال: يؤثر الحجم كثيرا في تلك السن الصغيرة، عندما تكون أطول وأقوى وأسرع من بقية اللاعبين تحدث فارقا في الملعب. هناك بلدان ينمو فيها الصبية بشكل كبير، أتذكر أنه كان لدينا مدافع أكبر من حجمي ب3 اضعاف وكان سريعا وقويا ولم نكن نستطيع مجاراته في التمرينات لكننا بعد أن زاد طولنا وحجمنا لم نعد نشعر بالرهبة من حجمه. وهل كان لاعبو الفريق الأول يرون فيه تهديدا لهم قال: أنا أتفهم سلم الأقدمية في الفريق وأحترمه لكنني بالطبع أدرك أنني سأخوض منافسة لأنني أريد أن ألعب كما هو حال البقية. لحسن الحظ وجدت في كل ناد لعبت فيه من يرعاني من اللاعبين المخضرمين، في أياكس كان ملادين بيتريتش وكان يساعدني ويعلمني ويدافع عني في الأوقات الصعبة وفي شالكه كان هناك ملادين كريستياتش لكن في برشلونة الوضع مختلف فاللاعب يأتي إليه وهو محترف قوي واسم كبير سلفا. في إشبيلية شعرت بالغربة في أول شهرين لأنني لم أكن أعرف ولا كلمة بالإسبانية. اللغة مهمة جدا ليس في ما يتعلق بتوجيهات المدرب بل كي تندمج مع الجميع في غرفة الملابس كما أن تعلم اللغة كان مهما لي كي أتواصل مع زوجة المستقبل راكيل. تعلمت اللغة في 3 اشهر وأتحدث بها الآن بلكنة أهل إشبيلية. ويكشف أنه وجد أجواء جديدة في برشلونة لم يتعود عليها في أندية أخرى ويقول : عندما ذهبنا إلى بيلاروسيا على سبيل المثال جن جنون المشجعين فور خروجنا من باب الفندق وكل يوم عندما نذهب لملعب التمرينات نجد عشرات الأطفال بانتظارنا للفوز بصورة أو توقيع وأتذكر أنني كنت أفعل نفس الشيء عندما كنت صغيرا. صادفت مؤخرا غايتانو غيالانزا، مهاجما سابقا في بازل يعمل الآن وكيل أعمال للاعب في المنتخب، وطلب مني قميصي فقلت له كنت أعمل فتى الكرات لديك. ويفسر راكيتيتش طريقة لعب برشلونة ويقول فلسفة برشلونة في اللعب مختلفة عن بقية الأندية لكنها قريبة من طريقة لعب إشبيلية، الفارق الوحيد هو في التركيز ومستوى اللاعبين. في برشلونة عليك أن تهيمن على المباراة وتنقل المعركة لأرض الخصم. ويتحدث عن خلافته لتشافي وهل ألقت عليه مزيدا من المسؤولية ويقول أردت الاستمتاع باللعب بجوار أكبر لاعب وسط في البارسا. تعلمت منه الكثير وهو شخصية فرضت احترامها داخل وخارج الملعب. رأيت تواضعه وطريقة تعامله مع الصحافة والأطباء وطريقة استعداده للمباريات. لا أعتقد أن تشافي يتكرر لكن لدي فرصة لترك بصمتي أيضا في وسط الفريق. وكيف يجد اللعب خلف الثلاثي الرهيب ميسي ونيمار وسواريز يقول: لدينا أفضل خط هجوم في العالم لكن هذا لا يعني أن وجود الثلاثي يجعل الأمور أكثر سهولة على بقية اللاعبين، لكل لاعب مهمة يؤديها في الملعب وعلينا ايصال الكرات إليهم حتى لو جرينا 5 آلاف متر أو 10 آلاف. ميسي ليس فقط أفضل لاعب في العالم بل هو الأفضل في تاريخ الكرة وربما لن نصادف نجما بمثل موهبته أبدا. نيمار وسواريز أيضاً في القمة وهذا الثلاثي بالتأكيد هو المهيمن على منطقة جزاء الخصم. سواريز: لاعبو الرياللن يحاولوا إيذاء ميسي قال النجم الأوروغوياني لويس سواريز مهاجم برشلونة ان لاعبي الريال لن يحاولوا الحاق الأذى بزميله النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في أول مباراة بعد عودته من الإصابة، وأضاف: لا أعتقد أن لاعبا من برشلونة سيتعمد ايذاء راموس في كتفه كما لا أعتقد أن لاعبا من الريال سيتعمد ايذاء ميسي في ركبته. نحن لاعبون محترفون وزملاء مهنة. وأكد سواريز أن الدوري عبارة عن ماراثون وليس قفزة تحدث في مباراة واحدة رغم أهمية الفوز للفريقين، واضاف: مباريات كبيرة مثل الكلاسيكو يقرر نتيجتها اللاعبون الكبار لكنها قطعا لن تكون حاسمة للقب الليغا. تبقى لدينا الكثير من المباريات المهمة وأتلتيكو مدريد سيكون خصماً مهماً مثل الريال. بسرعة أجاب راكيتيتش ردا على سؤال حول من يمثله في فيلم سينما، بانه كلوني أو بن أفليك. وكشف انه يتألم كثيرا بعد الخسارة وينطوي على نفسه حتى أنه ينظر لمن يحدثه وذهنه شارد ويقول :عندما أعود للمنزل يعرفون إن كنت بحاجة لتركي وحيداً ، لكن على أي حال أنسى الهزيمة بمجرد أن تناديني ابنتي بابا. من المؤكد أنني أراجع المباراة وأتحدث لزوجتي عنها. تغيير مفاجئ للحكم الثالث لن يستطيع الحكم الأندلسي فيرنانديز بوربالان الذي سيتولى قيادة الكلاسيكو غداً الاعتماد على خورخي كانيلو برييتو أحد مساعديه الذين اعتاد العمل معهم، فقد أعلنت لجنة التحكيم تعيين دييغو باربيرو بدلاً منه. التغيير أثار عدداً من التساؤلات والشكوك طبعاً بعد ادعاءات سابقة حول تعرض حكم مساعد لضغوط. أغلى تذكرة ب2.697 يورو قفز سعر تذكرة حضور مباراة الكلاسيكو غداً إلى 2.697 يورو وفق بيانات من موقع تيكيت بيس إذ عبر مشجعون عن استعدادهم لدفع هذا المبلغ لضمان التواجد في منصة الشخصيات المهمة في ملعب البرنابيو، وقال ميكيلينا المدير التنفيذي للموقع: حالياً نتلقى طلبات هائلة من مشجعين حول العالم وخصوصاً من الولايات المتحدة وإنجلترا وكوريا الجنوبية لحضور الحدث، لكن معدل التذاكر في المدرجات بقي ثابتاً على 659 يورو. ووصل سعر أعلى تذكرة في كلاسيكو الموسم الماضي إلى 2.951 يورو دفعها مشجع أرجنتيني لكن أعلى معدل للحضور من العالم كان من فرنسا وبريطانيا، وجذب كلاسيكو هذا العام وفق دراسة 25 جنسية مختلفة.