قررت الحكومة الإسبانية تشديد الإجراءات الأمنية في مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وضيفه برشلونة المقررة يوم السبت المقبل في مدريد، وذلك في ظل المخاوف التي أثارتها هجمات باريس. وأعلن وزير الدولة الإسباني لشؤون الأمن فرانسيسكو مارتينيز تطبيق إجراءات أمنية صارمة، استعدادا لمباراة قمة الدوري الإسباني, وأكد أنالقرار جاء بعد اجتماع خاص بين كبار المسؤولين الرياضيين والأمنيين. وسينشر ألف من أفراد الحرس الوطني، وهو ضعف العدد المعتاد لمباريات الكلاسيكو، وسيكونون مجهزين بالسلاح والخيول والكلاب المدربة وأجهزة الكشف عن المعادن. ومن المنتظر أن يحضر81 ألف متفرج إلى ملعب سانتياغو برنابيو الواقع وسط العاصمة الإسبانية لمشاهدة اللقاءالذي يتوقع أن يتابعهنحو خمسمئةمليون شخصفي مختلف أنحاء العالم. وقال وزير الداخلية خورخي فرنانديس دياس إن تعزيز الإجراءات الأمنية لن يستهدف المناطق الموصلة للملعب فقط ولكن ستشمل الضواحي ووسائل النقل التي ستجلب المشجعين. وكان ملعب فرنسافي ضاحية باريس الشمالية أحد المواقع المستهدفة في هجمات باريس الجمعة الماضية أثناء مباراة فرنسا وألمانيا الودية (2-صفر)، ثم ألغيت مواجهتا بلجيكاوإسبانيا، وألمانيا مع هولندالأسباب أمنية. يذكر أن ملعب سانتياغو برنابيو تعرض للتهديد بقنبلة في ديسمبر/كانون الأول 2004، بعد أشهر من تفجير قطارات مدريد التي راح ضحيتها 191 قتيلا، وتم إخلاء الملعب بسرعة وهدوء في نهاية المباراة التي جمعت حينها ريال مدريد مع ريال سوسييداد.