استهل رئيس البرلمان السوداني الجديد الذي جرى انتخابه تصويت الأعضاء بالاعتذار للشعب السوداني عن الأخطاء التي صاحبت الحكم خلال الخمسة وعشرين عاما الماضية منذ وصول الإسلاميين إلى السلطة عبر انقلاب عسكري عام 1989. وتعهد عزالدين خلال مخاطبته البرلمان بالعمل على تمكين البرلمان من النهوض بمسؤولياته في مجالات التشريع والرقابة، وزيادة كفاءة وقدرات اللجان. وقال إن البرلمان سينظر في عهده للسياسات برؤية ومفاهيم متقدمة، تحفظ لكل سلطة صلاحيتها، وتؤمن بمبادئ الفصل بين السلطات، وعدم تعويق أداء الجهاز التنفيذي. وأضاف "أننا نتطلع في الفترة المقبلة الي إنجاز أعمال مهمة تتمثل فى وثيقة الدستور الذي نريد أن يصاغ في إطار وفاق وطني جامع يتطلب منا أن نعزز الإرادة السياسية للدولة الرامية إلى تقوية وحدة الصف الوطني عبر الحوار". وقال "إننا مقبلون على تعديل قانون الانتخابات الأمر الذي يتطلب منا تعزيز الجهود في ضمان إجراء الانتخابات بالنزاهة والشفافية المطلوبة لتهيئة الساحة لمشاركة واسعة تفضي إلى مشاركة كبيرة للقوي السياسية تسهم في تقوية المسار الديمقراطي في بلادنا". من جهته، قال رئيس البرلمان السابق أحمد ابراهيم الطاهر الذي تحول لمقاعد النواب إن من بين الأسباب التي تم بها ترشيح الدكتور الفاتح عزالدين للرئاسة من قبل حزبه هو حرصه الشديد على سلامة بنيان الدولة من يعبث به ومن تحدثه نفسه الأمارة بنزعة الفساد أو استغلال نفوذ أو سلطة.