×
محافظة الرياض

القبض على مواطنَين قتلا شاباً وأصابا والدته بشرق مدينة الرياض

صورة الخبر

ظاهرة التسمم بالأدوية من أخطر الظواهر المنزلية التي تهدد حياة الأسرة، وخاصة بالنسبة للأطفال، ولذلك فهي ظاهرة تستدعي الاهتمام والتدخل السريع لإنقاذ حياة الأطفال. وتشكل حالات التسمم الدوائي ما نسبته 15-20 % من الحالات الإسعافية التي يتم إدخالها إلى المستشفيات في بريطانيا، وربما تزيد هذه النسبة في بعض دول العالم نتيجة للجهل وقلة الوعي بمخاطر الأدوية. والتسمم الدوائي عبارة عن حالة مرضية تنتج عن تناول الطفل لدواء معين (أو ربما لمجموعة أدوية في وقت واحد) بجرعات تؤدي إلى تأثير مرضي يهدد حياة الطفل. وهناك نوعان من التسمم الدوائي، النوع الأول ناتج عن تناول الطفل لدواء ظناً منه أن هذا الدواء عبارة عن حلوى لذيذة نظراً لألوانها الزاهية، أو قد يتناولها من باب حب الاستطلاع، أو تقليد الكبار، أما النوع الثاني فهو تناول الدواء بغرض الانتحار أو الهروب من الواقع، أو لفت الأنظار، ويندر جداً هذا النوع في مجتمعاتنا المسلمة. إن الوقاية من التسمم بالأدوية يكون بالحرص على منع وصول الأدوية التي قد تسبب تسمماً للأطفال، وذلك بحفظ الأدوية المستعملة في المنزل في مكان مخصص لها مثل الصيدلية المنزلية، حيث توضع جميع الأدوية الخطرة فيها، وتمنع بذلك وصول أي دواء إلى يد الطفل بدون علم الأسرة بذلك. كما يجب أن تكون الصيدلية المنزلية في مكان بعيد أو مرتفع بحيث لا يصل إليه الطفل إطلاقاً. ومن الأمور الأخرى لمنع تسمم الأطفال بالأدوية هو أن تكون علب الأدوية المستخدمة محكمة الإغلاق حتى لا يمكن للطفل فتحها بسهولة، وقد قامت بعض شركات الأدوية بتصميم علب أدوية لا تفتح إلا بطريقة خاصة. كما أن من أهم طرق منع التسمم بالأدوية هو أن نقوم بالمراجعة الدورية والمستمرة لجميع الأدوية في المنزل، للتخلص من الأدوية التي انتهت صلاحيتها، وبالتالي التقليل من كمية الأدوية الموجودة في المنزل، والتي تؤدي إلى احتمال تعرض الأطفال لخطر التسمم. بقيت نقطة أخرى لابد من الإشارة إليها، وهي التركيز على توعية الطفل بمخاطر الأدوية تحت إشراف الكبار في الأسرة. حمى الله أطفالنا من كل شر أو حادث عرضي قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه...