×
محافظة المنطقة الشرقية

حافظ إبراهيم

صورة الخبر

في الزمن القديم لفتت انتباهي العبارة التحذيرية شبابنا مُستهدف !! ولأن العبارات تنعكس على مُتلقيها بأفكار وشعوريات ؛ كنتُ أتوهّمُ لشبابنا أهميّة دينية عالية حتى صار هدفًا لكلِّ الأعداء ! تجهدُ كلُّ الأمم لغزوه فكريًا ، وتسعى لتسميم عقله لتشوه من خلاله الإسلام !! الذي يُحكِّم واقع السنوات الفائتة يجد أن الشاب في بيئتنا بفعل فاعل قاصدًا أم جاهلاً تم تعطيل تفكيره وتحرير غريزته !! شبابنا من الجنسين تم تحويطه بإطار ، ومورست عليه وصاية عالية اجتماعيًا ودينيًا ؛ هذه الوصاية ألغت شخصيته تمامًا أجلت تجاربه الخاطئة لمرحلة متأخرة ، حتى تجاوز القطار بحسابه ليجهد في إثبات وجوده من خلال الممارسات المتجاوزة ليعبِّر عن نفسه بأنا هُنا ، وإن تحملتم التصريح فشبابنا الآن يقودون الفساد بكل أنواعه ! فقد تسيدوا مشاهده حتى صنفوا كقادة وهوامير !! وبالعودة إلى عبارة .. مُستهدف والحكم للواقع أجد أنّ الأولى تعديلها إلى شبابنا يشكل خطرًا على العالم وخطورته هذا الزمن في تفكيره و غريزته ؛ فإن فكّر تشدد ، وإن رغِب أفسد !! لسنوات والشيخ يحجب عنه التفكير بأبسط المسائل الدينية ، والأب يلزمه بالصمت في حضرة الكبار ، والمعلم يعامله كأحمق .. إلخ !! كل هذا التهميش دفعه للخروج من الباب الخلفي ليجد نفسه بلا فكرة تحميه ، ولا وعي يثبت قدميه ، ولا هدف يسعى إليه !! كل همَه إثبات وجوده بأسهل الطرق ، وللأسف ؛ أسهل طرق إثبات الوجود هي أن تلعب دور الشرير !! لزامًا أنّ بعضكم سيفكر بتشاؤمي ، والبعض سيلوح ببطاقة التعميم لغة الجهلاء لن أمارس عليكم الوصاية ، فالذي يهمني هو إخلاء مسؤوليتي والواقع هو الفصل بيني وبينكم ، وغض الطرف عن هذا الذي يحدث لا مبالاة ! فإن كان الفساد تصرف فرد والستر يخفّفُ من وطأته ، فاللا مبالاة الاجتماعية تمثِّل ثقافة مجتمع تزيد من بشاعة الخطيئة ، وبسببها سيأتي اليوم الذي يكون فيه أتقانا ذاك الذي يقول لشركاء الذنب : لو واريتها خلف هذا الحائط !! رابط الخبر بصحيفة الوئام: أنا أشكلُ خطرًا على العالم !!