أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الأربعاء ان حكومات دول مجلس التعاون الخليجي لا تمول "الإرهابيين" نافيا الاتهامات بأن تلك الجماعات "الإرهابية" حصلت على مثل هذا الدعم. وقال فابيوس في جلسة برلمانية خصصت لبحث الهجمات "الإرهابية" الأخيرة في باريس التي خلفت عشرات القتلى والجرحى "إن فرنسا عرفت أن وقف تمويل الإرهابيين هو ضرورة مطلقة وأحد المفاتيح إذا أردنا القضاء على ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)". وأضاف انه لا يوجد دليل على ان دول الخليج أعطت أموالا إلى الجماعة "الارهابية". وذكر "فيما يتعلق بالاتهام (في البرلمان) الذي تم توجيهه لبعض دول الخليج فقد تقدمت أجهزة (المخابرات) التابعة لنا بناء على أوامر مني ومن رئيس الوزراء بالمراجعات الضرورية.. والعناصر التي في حوزتنا لا تسمح لنا بتقديم أي اتهامات ضد حكومات هذه الدول". واوضح فابيوس انه إذا كان العكس هو الحال فإن هذا سيغير من طبيعة العلاقات بين فرنسا والبلدان المعنية موضحا أن باريس "لن تتهاون" مع الدول التي تمول "الإرهاب". وشدد على أن التعاون الدولي مستمر في هذه المسألة في عدد من المحافل المختلفة وقال "إن أعضاء التحالف الذي يقاتل (داعش) في سوريا والعراق اتفقوا على التعاون بشأن قضية التمويل من الجماعة الارهابية". وشدد على "انا نعرف كيف يتم تمويل (داعش).. هناك نفط يتم تهريبه كما يتم أخذ رهائن وفدية وهناك أيضا فرض ضرائب على مهاجرين معينين ممن يريدون السفر إلى أوروبا إضافة الى عمليات النهب التي تتعرض لها الأعمال الفنية". واشار فابيوس كذلك الى أن مسألة التمويل ستحتل جانبا مهما في قرار مجلس الامن الدولي الذي سيطرح الاسبوع المقبل في نيويورك. وذكر انه بالإضافة إلى ذلك فإنه سيتم تكثيف الجهود الرامية إلى الحد من تمويل "الإرهاب" عن طريق زيادة الضربات ضد البنية التحتية ل(داعش) سيما الاتجار غير المشروع في النفط. واشار الى ان الولايات المتحدة تفعل ذلك بالفعل بضرباتها وأن فرنسا تعتزم القيام بمثل ذلك.