×
محافظة حائل

وجود مخلفات طبية (أدوية) مرمية على سطح الأرض

صورة الخبر

كان الشهيد محمد خلفان السيابي 35 عاماً من مدينة الشامخة في أبوظبي من بين الأبطال الأوائل الذين وصلوا إلى اليمن ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وكان الشهيد يتولى حراسة موقع حيوي ومهم يضم مسؤولين من الحكومة اليمنية الشرعية فكان هذا المقر هدفاً دائماً للميليشيات الحوثية واستطاع الشهيد السيابي مع زملائه إحباط عدة محاولات للتسلل إلى داخل المقر ومحاولة تفجيره. وعندما أدرك الإرهابيون صعوبة المهمة أعدوا سيارتين مفخختين ولدى تقدم إحدى السيارات نحو المقر تصدى لها الشهيد محمد السيابي بكل بسالة وقوة وصوب سلاحه تجاههم وأجبرهم على التوقف خارج المقر وعندما بدأوا بإطلاق الرصاص قام الشهيد بإطلاق الرصاص تجاههم فسقط اثنان من الإرهابيين قتلى، ثم حاولت السيارة الثانية التقدم وعندما أدركوا صعوبة تنفيذ المهمة كما هو مخطط لها بتفجيرهما داخل المقر قام أحد الإرهابيين بتفجير السيارة الثانية في الخارج فاستشهد البطل الصنديد محمد السيابي، بعدما أنقذ زملاءه ومن كان داخل المقر. قيم الصدق كان الشهيد السيابي قدوة حسنة للأسرة بسمو أخلاقه وأدبه وتدينه وإخلاصه في العمل، وجميع زملائه شهدوا بذلك كما شهدوا بأنه كان مثالاً بالجد والإخلاص في العمل وكان يحرص على أداء واجبه الوطني بتفان وإخلاص وعلى استعداد دائم لتنفيذ ما يطلب منه من مهام. منذ نعومة أظفاره تشرب محمد خلفان السيابي قيم الصدق والإخلاص والتفاني ومحبة الناس، كما لقنه والداه وغرسا فيه مبادئ العزة والكرامة والجود والبذل والعطاء والتضحية، وكان أهم الدروس التي تعلمها منذ صغره أن عزة الوطن هدف سام يهون أمامه كل غال ونفيس، فكان محمد السيابي لا يمل ولا يكل من السؤال عن كيف يدافع عن الوطن؟ وكيف يخدم وطنه؟ تقلد الشهيد السيابي رتبة رقيب أول في القوات المسلحة، وكان منذ الصغر ينتمي وجدانيا إلى الحياة العسكرية، فالتحق بمدرسة أبو عبيدة العسكرية في أبوظبي وعمره 5 سنوات ليحمل بعد إنهائه المرحلة الثانوية شرف الانضمام للقوات المسلحة ويتدرج في الرتب المختلفة وصولا إلى الرتبة التي كان عليها لحظة استشهاده.