أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قراراً ببناء 454 منزلاً في مستوطنتين في القدس الشرقية المحتلة. وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه إن نتانياهو وافق الاثنين على بناء 436 منزلاً في مستوطنتي «رامات شلومو» و18 بيتاً في «راموت». وتمت الموافقة عام 2012 على بناء 436 وحدة سكنية في مستوطنة «رامات شلومو» في أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. لكن المشروع جمد في ما بعد في مسعى لتفادي التوتر مع واشنطن في ما يبدو. ودان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الخطة الإسرائيلية الجديدة، وقال إن الفلسطينيين سيقدمون شكوى أمام محكمة التحكيم الدولية. وأضاف المالكي: «نحن لا ندين فقط كل عملية بناء تعتبر غير قانونية تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضمن عملية الاستيطان المُمنهج، وإنما أيضاً نرفع شكاوى إلى الجهات المختصة المختلفة. الآن نحن أضفنا بعداً جديداً على تلك الجهات التي نتعامل معها وهي المحكمة الجنائية الدولية». وتقع المستوطنتان في الضفة الغربية التي ضمتها إسرائيل للقدس في 1967 في خطوة لم تلق اعترافاً دولياً. وأضاف المالكي: «سنتابع مع مكتب المدعي العام هذا التصعيد الجديد في موضوع الاستيطان كما نعمل أيضا على توثيق وإرسال ما هو مطلوب في ما يتعلق بالتطورات والتصعيد الأخير الإسرائيلي». وسبق لنتانياهو، الذي يواجه ضغطاً من شركائه القوميين المتشددين في التحالف الحكومي لتوسيع عملية بناء المستوطنات، أن قال إن لليهود الحق في العيش بأي مكان في المدينة. ويقيم نحو 500 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة وسط 2.4 مليون فلسطيني. على صعيد آخر، اعتقلت القوات الإسرائيلية عند حاجز زعترة شابين من مدينة جنين شمال الضفة الغربية خلال توجههما لمدينة رام الله.