×
محافظة المنطقة الشرقية

تنظيم "داعش" يعدم خمسة اشخاص في الانبار بتهمة التجسس

صورة الخبر

لم يكن معالي الأستاذ الشيخ هشام ناظر وزيراً عادياً أو سفيراً دبلوماسياً فقط بل هو أستاذ جامعي لأبناء جيلي وهو زميل للقيادات من خريجي الثانوية العامة من أشهر وأقوى المدارس الأجنبية في مصر (كلية فكتوريا) بالأسكندرية بعد تخرجه منها لمدرسة (هارفرد جدة) مدارس الفلاح العريقة وحاصل على شهادة أكسفورد وكمبريدج العامة حاصل على درجة البكالوريوس قبل حوالى ستين عاما والماجستير بعدها بعام، ابن حارة الشام بجدة ولاعب كرة القدم في برحة العتيبي مع زملائه الشيخ عبدالرؤوف أبو زنادة وعلى عتيبي وحسن باناجه أمام بيت ناظر الكبير العريق صاحب المقعد المشهور لوالده وعمه الشيخ مصطفى ناظر يجتمع لديهم كبار أهالي جدة من بعد صلاة المغرب إلى أذان العشاء بجوار مقعد الشيخ محمد علي عبده (مدير الكنداسة) واسمه شعبيا (التلم) والذي كان يعتبر آنذاك وكأنه وزير المياه في جدة. وكان الشاب النجم الوسيم هشام ناظر وزميله وصديقه المحبب له عبدالرؤوف أبو زنادة (ابن أشهر تجار جدة الشيخ محمد صالح أبو زنادة) من نجوم شباب جدة آنذاك، بناء على أهالي جدة كان نجما من نجوم الكتاب السياسيين في مجلة (الرائد) والتي كانت جزءا من جريدة الأضواء التي يرأس تحريرها محمد سعيد باعشن ومدير الإدارة عبدالفتاح ابو مدين وبعد إغلاقها أنشئت مجلة الرائد وكان من كتابها غير المنتظمين الشاب هشام ناظر. والذي أشغلته البعثة عن الاستمرار عن الكتابة ثم أشغله عمله رئيس الهيئة المركزية للتخطيط ليكتب أول خطة خمسية في المملكة بالتعاون مع بعض الشركات الأمريكية وقد أخلص وبذل جهدا عظيما ليعرض الخطة الخمسية الأولى على معظم فئات المجتمع في جميع أنحاء المملكة ابتداء من المثقفين والمتعلمين في الجامعات السعودية، وقد كنت آنذاك في المداخل الأخيرة في الجامعة وفي أول اجتماع له مع طلبة جامعة الملك عبدالعزيز آنذاك اختلفت معه بالرأي وكنت وكان عنيفا في الحوار ولكنني كنت طالبا متحمسا لكنني في الحقيقة كنت معجبا بثقافته وفكره وكانت بداية معرفتي معه وبداية خلافاتي معه في مجال التخطيط فهو صاحب فكرة إنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع وتابعها من فكرة إلى مشروع ناجح نفخر به اليوم وهو منفذ خطة سلفه معالي الشيخ أحمد زكي في تملك المملكة لحصة الشريك الأجنبي مائة في المائة وتعيين أول رئيس سعودي لها كما كان له الدور الكبير في تحويل كلية البترول التي أنشأها سلفه الشيخ أحمد زكي يماني بدعم وتوجيه الملك فيصل رحمه الله إلى جامعة مستقلة وسميت بعد موافقة الملك فهد رحمه الله جامعة الملك فهد. كان هشام ناظر رجل علم وثقافة أعاد مقعد والده وعمه وأنشأ مقعدا ثقافيا في مصر فترة عمله سفيرا لبلاده في جمهورية مصر العربية ثم عاد بعد انتهاء عمله سفيرا إلى جدة ناقلا معه مقعده الثقافي في بيته يرده المثقفون والأدباء ورجال الاقتصاد. أكرمه الله بذكاء خارق وبحكمة وخلق عال. وهذه صفة آل ناظر جميعهم من الأجداد إلى الأحفاد. كان رحمه الله عاشقا للعبة كرة القدم منذ الصغر ويسري في دمه حبه لنادي الاتحاد، وخوفا على مبدأ الحيادية رفض أن يكون رئيسا لنادي الاتحاد وقدم أخاه رحمه الله الدكتور عبدالفتاح ناظر ليكون رئيسا وقد كان صاحب أمجاد. رحم الله معالي الشيخ هشام ناظر وقد فقدت المملكة وجدة أحد رجالاتها الملخصين وأحد أبنائها وأبناء صفوة بيوتها العريقة. وعزاؤنا لأبنائه وهنيئا لهم بهذه الثروة من السمعة العظيمة لوالدهم رحمه الله.