صديق العمر الصحفي والكاتب والمؤرخ الكبير والبارز الأخ الغالي خالد البسام يرحمك الله. أخي وحبيب قلبي خالد البسام، اقول ليت لم تشأ الاقدار ان اكتب فيك أنا جاسم العطاوي مرثية أو كلمة وداع. فهذا يعذبني ويؤلم قلبي بشدة بلا حدود فأنت أخي خالد بالنسبة لي ليس صديقا عاديا، أو زميلا عاديا. أنت صديق كبير، بل أنت أخ عزيز لا طعم لذيذ للحياة الا معك، ولا مشهد رائع للدنيا الا بوجودك. ليت الاقدار أخي العزيز خالد لم تشئ أن أكتب فيك مرثية أو كلمة وداع، كنت اتمنى ان ترثيني لا ارثيك، كنت أتمنى ان تبكيني لا ابكيك. لأن غيابك يؤلمني بشدة وبلا حدود. كنت أنا الصديق والزميل الاوثق صلة بالاخ خالد البسام والاكثر ارتباطا به من اي احد آخر ايام عملنا كصحفيين في جريدة الايام الغراء. كنا نشتغل نحن الاثنين في مكتب واحد من مكاتب الجريدة بالدور الثاني من مبناها السابق بمنطقة الجفير. وفي كل صباح عند حدود الساعة التاسعة كنت التقي في هذا المكتب صديق عمري، وحبيب قلبي خالد البسام لنقضي الوقت معا الى ما بعد الظهر في عمل وفي مزاح. كنا انا وصديق عمري الاخ خالد نمضي ساعات طوالا بهذا المكتب في عمل وفي مزاح، كنا نتذكر ونستذكر عمدا وقصدا بعض الحكايات الطريفة لنعلق عليها ونضحك. حقيقة أنا أشكر الله تبارك وتعالى الذي جعل لي صديقا في الحياة مثل خالد البسام. فالاخ خالد انسان طيب خلوق كريم محب للآخرين خفيف دم يهوى الدعابة مع كل الناس عديد من الاشخاص ممن يلتقون الاخ خالد البسام يقولون لي انت يا جاسم العطاوي اعز الناس عند خالد. هذا ما يقوله لنا خالد. رحمك الله يا خالد وصديقك المخلص جاسم العطاوي لن ينساك أبدا.